تباينت ردود أفعال المنظمات المصرية تجاه تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش عن فض اعتصام رابعة والنهضة، حيث قال نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان إن المنظمة اعتادت كتابة تقارير غير نزيهة ضد مصر..فيما أعرب المركز المصرى لحقوق الانسان عن دهشته جراء موقف بعض المنظمات الدولية الحقوقية، وازدواجية المعايير التى تتبعها هذه المنظمات، وبعدها عن العمل الحقوقي، والمواثيق الدولية للحقوق، والانغماس فى القضايا السياسية على حساب اظهار الحقائق، وما يترتب عليه من تزييف المعلومات، وتبنى وجهات نظر معينة بشكل غير محايد.ويرى صفوت جرجس مدير المركز المصرى أن موقف منظمة هيومان رايتس ووتش والتى تتخذ من نيويورك مكانا لعملها يثير الدهشة والاستغراب، ويشوه العمل الحقوقى، بعد أن أعدت المنظمة تقريرا بعنوان مذبحة رابعة والقتل الجماعى للمتظاهرين فى مصر، ،مشيرا الى ان جماعة الاخوان المسلمين الارهابية استغلت اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى مهاجمة الدولة، ومحاولة اشعال فتيل الازمات فى المجتمع، وترويع الآمنين ، وهى تصنف وفق القانون الدولى على انها جرائم غير انسانية، وبالرغم من ذلك تبنى التقرير لوجهات نظر معينة، بشكل ترتب عليه خروج التقرير بشكل مسيس، والدفاع عن جماعة وفق القضاء المصرى والرأى العام جماعة ارهابية. وأضاف أن ما زعمته المنظمة الأمريكية بشأن قيام قوات الشرطة والجيش المصريين على نحو ممنهج بإطلاق النار بالذخيرة الحية على حشود من المتظاهرين المعارضين لقيام الجيش فى 3 يوليو بعزل الرئيس محمد مرسى فى ست مظاهرات فى يوليو وأغسطس 2013، ومقتل ما لا يقل عن 1150 شخصا، دون محاسبة أى شخص بعد مرور عام كامل يعتبر أمرا يثير علامات الاستفهام بشان استقلالية عمل المنظمة وحيادها، والمنهجية التى اتبعتها، خاصة مع تجاهلها لكثير من الجرائم التى ارتكبت خلال عام مضى بيد جماعة الاخوان، واستمرار عمليات التحريض ضد المجتمع بشكل علنى. وطالب المنظمة وغيرها من المنظمات الحقوقية بتوخى الحذر فى اعداد مثل هذه التقارير، والتعامل بمنهجية وشفافية، وعدم تغليب الرؤية السياسية على التقارير الحقوقية، والبحث عن انصاف العدالة أكثر من انصاف أصحاب المصالح والمنتفعين، خاصة وأن مثل هذه التقارير تسيء للعمل الحقوقي، وتشوه صورة المنظمات الحقوقية امام الرأى العام، نظرا لمتابعة المواطنين بمختلف انحاء المحافظات ما تم خلال الفترة الماضية، بداية من بدء الاعتصام ثم فضه، وما تلى ذلك من جرائم ارهابية أودت بحياة العشرات من المصريين الآمنين.