افتتح د . جابر عصفور وزير الثقافة أعمال ندوة " الدراما والتاريخ " بالمجلس الأعلى الثقافة بحضور عدد كبير من المثقفين والمؤرخين وصناع الدراما التليفزيونية والسينمائية. وأكد الوزير في كلمته أنه لا حجر مطلقا علي حرية الإبداع وأن من حق أي مبدع أن يكتب ويقدم إبداعه، مشيرا إلى ضرورة مراجعة الأعمال التاريخية علي وجه الخصوص من جانب المتخصصين. وأضاف أنه من الضروري طرح سؤال عن العلاقة بين الفن والتاريخ والحدود الفاصلة بينهما وحرية الفنان في التعامل مع الحدث التاريخي ، مضيفا أن الأسئلة المطروحة الآن بالتحديد هي في مجال الدراما ولكن الأمر أوسع ليشمل علاقة الفن كله بالتاريخ، حيث يشمل باقي مجالات الفن من مسرح وسينما ومسلسلات وغيرها ، مشيرا الى أن الضجة حدثت بعد عرض مسلسلات رمضان الماضي وما كان بها من عدد من المغالطات التاريخية . من جانبه قال د . أيمن فؤاد ممثل الجمعية المصرية للدراسات التاريخية انه فور عرض مسلسلات رمضان الماضي قامت الجمعية بإرسال بيان حول الأخطاء التاريخية في عدد من المسلسلات، مشيرا إلي قرار سابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون في الثمانينيات بعرض الأعمال الدرامية علي الجمعية، الا أن أعمال رمضان الماضي لم تعرض علي الجمعية لأنها إنتاج خاص. وأكد د . محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن فكرة الندوة بدأت خلال شهر رمضان وما أثير حول المسلسلات التاريخية التي عرضت خلاله ، وأن الهدف من الندوة ليس فرض الوصاية أو الرقابة علي الإبداع ، وإنما إثراء الحياة الدرامية في مصر وان تصبح لها الريادة ، مشيرا الي ان المشاهد يستقي معلوماته التاريخية من الأعمال الدرامية مثل فيلم " ناصر 56 " ومسلسل " بوابة الحلواني" وغيرهما.