لمن تكون المقاعد البرلمانية فى مجلس الشعب المقبل أمامنا هذا الكم غير المسبوق من الاحزاب بعضها وليد اعلن عن تأسيسه بعد ثورتى يناير ويونيو والآخر قبلهما لكن لا فارق جوهريا بينهما يمكننا القول ان اغلبها احزاب ضعيفه مبعثرة ليس لها مقار انتخابية ولم تعقد مؤتمرا شعبيا واحدا تلتقى فيه بالجماهير. فهل نتصور ان احزابا كهذه يمكن ان يكون لها مكان مميز داخل قاعة البرلمان حتى الاحزاب التى لها رصيدها وتاريخها وعراقتها وفى مقدمتها حزب الوفد باتت تتشكك وتتخوف من ان تخوض المعركة الانتخابية بمفردها ومن هنا اصبح التحالف والاندماج هو الحل حتى لا ينكشف المستور والاصل ان الحزب العريق الذى له شعبيته ومكانته لا يلجأ الى الاندماج ومن هنا كانت اراء عديدة تميل الى ان يكون للمستقلين النسبة الاعظم فى المقاعد البرلمانية طالما ان الاحزاب لا يشعر المواطن بوجودها فى الشارع ظاهرة الاندماج لم نكن نراها من قبل ولعلنا نتساءل هل الاحزاب التى تندمج تحت راية التحالف بزعامة عمرو موسى سوف تتمكن من الحصول على اغلبية المقاعد وتنجح فى اعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة وتشكيل الحكومه وتنجح فى سد الطريق امام الفلول والمتأسلمين وكافة القوى السياسية المعادية لثورتى يناير ويونيوالذين سوف يخوضون المعركة بحماس ويرون ان لهم ايضا شعبيتهم ومؤيديهم فمثلا هل نقول ان حزب النور برئاسة مخيون يمكنه ان يحصد اصواتا انتخابيه تقترب مما حصل عليه من قبل ام ان الموقف اليوم يختلف كثيرا عن الامس القريب وماذا عن حزب مصر القوية وتأكيد عبد المنعم ابو الفتوح انه تبرأ تماما من جبهة الاخوان وانسلخ عن ردائها وهل يمكن ان نرى فى البرلمان القادم قيادات حزبية فى وزن فؤاد وخالد محيى الدين ومصطفى مراد وياسين سراج الدين وكانوا جميعا صوتهم يدوى داخل القاعة او نرى وجوها مستقله امثال القاضى وممتاز نصار وكمال احمد وغيرهم هل نرى السيد البدوى يتمكن من ملء فراغ سراج الدين اعتقد انه امر صعب وقد يكون مستحيلا وليتنا مخطئون الواقع امامنا يكشف ان الاحزاب المتحالفه يغلب عليها الانشقاقات والصدامات بما لا يجعلنا نستبشر او نتفاءل بقدومها وربما الامل معلق بالمستقلين اكثر ولعلنا نتساءل ايضا ماذا عن اعضاء الحزب الوطنى المنحل بعد حكم محكمة الامور المستعجلة بأحقيتهم فى الترشح وخوض الانتخابات وبعضهم فتحت لهم بعض الاحزاب أبوابها ليقينها من شعبيتهم وبعد أن اصبح العزل السياسى باطلاومرفوضا هؤلاء الاعضاء قليل منهم شرفاء وضحايا لزملاء لهم فاسدون وبناء عليه من حقهم رد الاعتبار وتأكيد جدارتهم طالما يثقون ان مكانتهم.. لم تهتز داخل دوائرهم، الحقيقة المؤكدة ان بعضهم بالفعل تحلوا بالنزاهة طوال مشوارهم السياسى مرة اخرى نقول ليت البرلمان القادم يفرز لنا عناصر جديره بتمثيل الشعب فى تلك الفترة العصيبة لتعبر به ومعه الى بر الامان . لمزيد من مقالات شريف العبد