اكد خبراء الهندسة الانشائية والاشغال العامة وتنمية الموارد البشرية ان مشروع محور قناة السويس يفرض علي وزارات التعليم العالي والصناعة والتجارة الخارجية والاتصالات. ان تنسق فيما بينها لوضع خطة عاجلة لانشاء مراكز للتدريب التحويلي علي قيادة الاجهزة والمعدات الثقيلة وكيفية صيانتها كما يفرض المشروع ايضا اعداد برامج تدريب تحويلي لخريجي كليات التجارة والحاسبات واقسام اللغات بالكليات الالكترونية واللوجيستات لإدارة المشروعات التي يحتاجها محور قناة السويس لإقامة مجتمع عالمي متكامل في هذه المنطقة مما يخدم 5 ملايين اسرة مصرية . التفاصيل بأقوال هؤلاء الخبراء ، حيث يقول الدكتور عبدالفتاح عبدالقادر وكيل هندسة المنوفية ومدير مركز الاستشارات الهندسية السابق واستاذ الهندسة الانشائية ان هذا المشروع سيعمل علي تنشيط الطلب علي المهندسين في جميع تخصصاتهم خاصة في مراحل التخطيط والانشاء خلال ال 5 سنوات المقبلة ويرتبط بهؤلاء المهندسين خريجو المعاهد الفنية المتوسطة. ويضيف ان تجربة السد العالى منذ 50 عاما ومشروعى توشكى وترعة السلام خلقت جيلا من المتخصصين فى اعمال الحفر وجيولوجيا الطبقات الارضية واساسات التربة قادرين على تنفيذ مثل هذه المشروعات دون الاستعانة بالخبرات الاجنبية 00 فالشركات التى تقوم بأعمال الحفر تصل الى عشر شركات تستوعب عمالة كثيفة مثل الفنيين المتخصصين فى تشغيل البلدوزرات واللورد وغيرها من المعدات يلى مرحلة الحفر التبطين وأعمال الانشاءات وهو ما يتطلب عمالة كثيفة فى مجال البناء والانشاءات مشيرا الى ان شركات المقاولات الكبرى مثل المقاولون العرب وغيرها لديها مراكز تدريب لاستيعاب العمالة الفنية وتدريبها فى مجال التخصصات المطلوبة ثم التشطيب النهائى للمشروع . يضيف الدكتور سامح داوود ارمانيوس رئيس قسم هندسة الرى والهيدروليكا بهندسة عين شمس الاسبق وعضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الاعلى للجامعات للاشغال العامة والموارد المائية ان مشروع محور القناة جزء من الاشغال العامة فهو يدخل فى اختصاصات وصميم عمل مهندسى الرى مؤكدا ان مصر لديها كوادر فنية متخصصة فى هذا المجال ولديها المعدات والاجهزة اللازمة ولن تستعين بأى خبرات اجنبية وان الخبرات المصرية هى التى قامت بافتتاح القناة بعد تطهيرها فى عهد السادات وهذه الكفاءات هى التى صنعت صحاره ترعة السلام اسفل قناة السويس . اما الدكتور مختار الشريف استاذ تنمية الموارد البشرية والخبير الاقتصادى فيطالب بضرورة الاهتمام بالتدريب التحويلى لخريجى المدارس والمعاهد الفنية على كيفية قيادة هذه المعدات الثقيلة وصيانتها مما يساهم فى تخفيف حدة البطالة مؤكدا ضرورة ان تقوم وزارة التعليم بوضع خطة لتخريج خريجين وفقا لاحتياجات سوق العمل فى ضوء ما يتطلبه المشروع من التخصصات الفنية سواء التى يحتاجها مشروع حفر وتبطين وتشطيب الممر المائى او التى تحتاجها المشروعات التنموية مشيرا الى ان المشروع يستوعب مليون فرصة عمل يعود عائدها على 5 ملايين اسرة بافتراض ان العامل الواحد يعول اسرة من 5 افراد.