كشفت مصادر مطلعة بمحطات انتاج الكهرباء ان الحمل الاقصى لاستهلاك الكهرباء ليلة أمس الأول وصل الى أعلى معدلات له منذ عامين، حيث سجلت اجهزة التحكم القومى التابعه للوزارة وصول الحمل الاقصى الى 27 ألف ميجا وات، وان العجز بين انتاج الكهرباء والاستهلاك ارتفع بشكل مخيف بلغ نحو 5 آلاف و500 ميجا وات حيث لم تتجاوز القدرات المتاحة لدى محطات انتاج الكهرباء 22 ألف ميجا وات مما ادى الى شكوى العديد من المواطنين من تكرار انقطاع التيار الكهربائى على مدار يوم أمس والذى وصل إلى 5 انقطاعات فى بعض المناطق. أعلنت وزارة الكهرباء، أن تخفيف الأحمال أمس الاول من خلال قطع التيار على المواطنين فى وقت الذروة، بلغ 4675 ميجاوات وتوقعت الوزارة فى بيان لها صباح امس وصول الأحمال 27 ألفا ميجاوات، وناشدت الوزارة المواطنين بالتعاون معها من خلال ترشيد الاستهلاك. وقال مصدر مسئول بالكهرباء إن مصر ستمر بكارثة حقيقية خلال الأيام القادمة فى انقطاع التيار إذا استمر نقص الوقود بهذا الشكل و أن تخفيف الأحمال من الممكن أن يصل إلي6آلاف ميجا وات فى منتصف الشهر مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال. واوضح المصدر ان شركات توزيع الكهرباء التسع على مستوى الجمهورية اضطرت الى تخفيف الاحمال وقطع التيار عن مناطق متفرقة بمختلف مدن وقرى الجمهورية خلال ساعات الذروة لمواجهة النقص الكبير بين انتاج واستهلاك الكهرباء وان الوزارة تشهد منذ بداية الشهر الجارى ارتباكا نظرا لارتفاع الأحمال على الشبكة خلال شهر أغسطس الحالي، والتى من المتوقع أن تتجاوز ال27 ألف ميجا وات فى ظل النقص الشديد فى الوقود اللازم لتوليد الطاقة. وأكد المصدر أن شهر أغسطس من أهم شهور الذروة التى ترتفع فيه الأحمال على الشبكة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة تصل احتياجات محطات الكهرباء من الوقود يوميا خلال الشهر إلى 125 مليون متر مكعب من الوقود وزارة البترول لم توفر منذ بداية الشهر سوى كميات لا تتناسب مع حجم الأحمال و أن كميات الوقود التى يتم توفيرها تتراوح بين 114 و 116 مليون متر مكعب فقط. وأوضح المصدر أن النقص الشديد فى كميات الوقود وراء تصاعد أزمة انقطاع التيار الأيام الثلاثة الماضية التى تجاوز خلالها تخفيف الأحمال من 3 الى 5 آلاف ميجا وات، موضحا أن هناك أيضاً تأثير لخروج بعض الوحدات للصيانة ولكن بسبب الاستخدام المفرط فى المازوت الذى يؤثر على كفاءة الوحدات. من ناحية اخرى انقطعت الكهرباء عن المحلة الكبرى الليلة الماضية لاكثر من 11 ساعة مما ادى لاغلاق مصانع النسيج والملابس الجاهزة والمحال التجارية.