أعرب الشيلى خوسيه ميجيل انسولزا الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية عن أسفه ل«عجز« المنظمات الدولية عن التحرك لوقف النزاع فى قطاع غزة. وأضاف »بوصفى مسئولا عن هيئة دولية، فوجئت بمحدودية قدرات المنظمات الدولية لوقف وتغيير مسار الأمور كما يحصل حاليا فى قطاع غزة«. فى الوقت نفسه، أعلن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إنشاء مركز إيواء لاستقبال أطفال فلسطينيين أصيبوا بجروح أو أصبحوا أيتاما بسبب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيرا إلى أن كاراكاس تدرس إمكانية أن تتبنى عائلات فنزويلية هؤلاء الأطفال. وقال مادورو »لقد قررت إنشاء ملجأ باسم الرئيس الراحل هوجو شافيز لاستضافة أطفال فلسطينيين جرحوا فى الحرب، وصبيان وبنات صغار أصبحوا من دون آباء وامهات، أصبحوا أيتاما، سوف نأتى بهم إلى فنزويلا«. وطالب الرئيس الفنزويلي، فى خطاب نارى القاه بمناسبة اختتام أعمال المؤتمر العام للحزب الاشتراكى الموحد فى فنزويلا، بإنهاء »إبادة الشعب الفلسطيني« التى »ليس هناك ما يبررها لأن إسرائيل لديها واحد من أقوى الجيوش فى العالم على الصعيد التكنولوجي«. يأتى ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير لها من مونتيفيديو عاصمة أوروجواى أن أمريكا اللاتينية تقف فى طليعة الإدانات للهجوم العسكرى الدامى الذى تشنه إسرائيل على قطاع غزة، معبرة عن موقفها بوصف إسرائيل ب«الدولة الإرهابية« واستدعاء سفراء وتعبئة شعبية ، مقدمة بذلك دعما بشبه اجماع غير مسبوق للفلسطينيين. وقبل موراليس، وصفت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الهجوم الإسرائيلى ب«المجزرة« ، لكنها رفضت توصيف »الإبادة« الذى اطلقه نائب فى الحزب الاشتراكى الحاكم فى فنزويلا، فيما ندد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ب«حرب إبادة تشن منذ نحو قرن« على الشعب الفلسطيني.أما كوستاريكا والأرجنتين التى تضم أكبر مجموعة يهودية فى المنطقة فقامتا باستدعاء سفيرتى إسرائيل إلى وزارة الخارجية. والبلد الوحيد الشاذ عن قاعدة الاجماع هذه هو كولومبيا برئاسة خوان مانويل سانتوس - يمين وسط - الذى استبعد تماما استدعاء سفيره فى تل أبيب.