اشتعلت اليونان أمس بالحرائق وامتلأت سماؤها بسحب كثيفة من الغاز المسيل للدموع بعد حرب شوارع واشتباكات عنيفة بين الشرطة وآلاف المحتجين علي خطط الحكومة للتقشف. وذلك قبيل انعقاد جلسة عاصفة بالبرلمان شهدت إقرار خطة حاسمة لإنقاذ البلاد من الإفلاس. ورصدت وزارة الحماية المدنية أكثر من40 حريقا في شوارع أثينا, أغلبها باستخدام زجاجات المولوتوف, وانتشرت أعمال الشغب في وسط العاصمة اليونانية أثينا, حين حاولت مجموعة من المتظاهرين أمام البرلمان اختراق الطوق الأمني الكثيف الذي فرضته الشرطة حول المبني, وردت عناصر الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع فانسحب المتظاهرون إلي الشوارع المحاذية التي تحولت إلي ساحة معركة, حيث اندلعت ألسنة اللهب في عشرات المنازل. ومن جانبه, حذر رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس من أن حكومته لن تتسامح مع أعمال الشغب, وقال إن الدمار ليس له مكان في الدول الديمقراطية, مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده لا تملك ما وصفه بترف الاحتجاج.