مصادرة شحنة نفط كردية قبالة تكساس بطلب من بغدادالجيش العراقى يقصف الموصل.. وفرنسا تعرض منح مسيحييها حق اللجوء

أظهرت وثائق قضائية أمس أن قاضيا أمريكيا وقع أمرا بمصادرة شحنة نفط من كردستان العراق على متن ناقلة قبالة ساحل تكساس، وذلك بناء على طلب من الحكومة المركزية فى العراق.
والناقلة محملة بنحو مليون برميل من الخام قيمتها حوالى 100 مليون دولار ،ووصلت ساحل تكساس يوم السبت الماضى. وقال العراق فى الدعوى التى أقامها ، إن الشحنة بيعت بغير إذنه وطالب بتمكينه منها.. فيما ذكر شهود عيان ان 10 مدنيين أصيبوا بجروح فى قصف لمروحيات للجيش العراقى لشمالى الموصل شمال بغداد. وأوضح الشهود لوكالة الأنباء الألمانية أن مروحيات للجيش العراقى قصفت منطقة الغابات على ضفاف نهر دجلة شمالى مدينة الموصل، مما تسبب فى إصابة 10 مدنيين بجروح بينهم 7نساء وطفلان .
وفى هذه الأثناء، عرضت فرنسا منح المسيحيين فى مدينة الموصل العراقية حق اللجوء السياسى، وذلك بعد أن نزحوا منها مؤخرا بشكل جماعى هربا من المعاملة السيئة لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش). وذكرت قناة فرانس -24 الإخبارية الفرنسية أن لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا، أعلن - فى بيان بهذا الصدد - أن بلاده بدأت فى اتخاذ خطوات بغرض تخفيف حدة معاناة المسيحيين فى شمال العراق.
وقال فابيوس - فى البيان المشترك مع وزير الداخلية الفرنسى - إن فرنسا على استعداد لتقديم تسهيلات للمسيحيين فى الموصل الراغبين فى الحصول على حق اللجوء السياسى إلى بلاده..
وكانت عناصر (داعش) قد سيطرت على مدينة الموصل العراقية فى العاشر من شهر يونيو الماضى، وطلبت من السكان المسيحيين التحول إلى الاسلام أو دفع الجزية، مما دفعهم إلى الرحيل بموجات غير مسبوقة إلى كردستان.
ومن ناحية أخرى، أكد كاردينال فرنسى أنه يجب تشجيع مسيحيى العراق المهددين من تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على البقاء فى بلدهم حيث طوروا منذ قرون فن العيش المشترك وهو من أكبر ثروات الإنسانية.
وردا على موقف حكومته صرح الكاردينال فيليب بربران رئيس اساقفة ليون لاذاعة مونتى كارلو إنه أمر جيد وكرم من طرف فرنسا لكنه صعب لأن ذلك سيفاقم الهجرة ويزيد فى خطورة الوضع.
وقال بربران بالتأكيد الرحيل افضل من ان يقتل المرء لكن الهدف ليس ان يرحل الجميع، بل ان يتمكنوا من البقاء ومواصلة العيش المشترك مشيرا الى ان مسيحيى العراق شيدوا، كما فى العديد من بلدان تلك المنطقة فن العيش معا الذى هو ايضا ثروة كبيرة للانسانية. جاء رد الكاردينال بربران فى زيارة استمرت ثلاثة ايام مع وفد من رجال الكنيسية الكاثوليكية الفرنسية للعراق وتهدف الى تقديم الدعم للمسيحيين الذين يتعرضون الى تهديدات وتجاوزات من قبل الدولة الاسلامية.