« ألبس أخاك على عيوبه.. واستر وغط على ذنوبه » الإمام على بن أبى طالب كلمة «مَوَّتَ» فى اللغة تستخدم كفعل ... مَوَّتَ، يُموَّت، تمويتا مَوَّتَ المريض أى جعله يموت مَوَّتت الدواب أى كثر فيها الموت وموت كأسم تستخدم للتدليل على زوال الحياة عن الكائن الحي،كما قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز «كل نفس ذائقة الموت» آل عمران أية 185 الموت الأبيض: هو زوال الحياة عن الكائن الحى بشكل طبيعي الموت الأحمر: زوالها قتيلا الموت الأسود: زوالها خنقا الموت الزؤام: زوال الحياة فجأة وبشكل سريع والموت المدنى: هو الحرمان من الحقوق المدنية فى القانون نتيجة الإدانة فى جريمة كبري تمنى الموت: بحسب علم النفس هو رغبة الكائن الحى فى هدم ذاته ويرافق هذه الأمنية غالبا اكتئاب حاد. سواء كان «الموت» اسما أو فعلا فهو شئ مفزع لمن لم يعد عدته لملاقاة رب العزة سبحانه وتعالى، لكنه فى المقابل الحقيقة الوحيدة فى حياة كل من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وأعده عدته لملاقاة وجه الخالق الكريم. وكلنا نريد أن ندخل الجنة بدون أن نموت! وكما قال سبحانه وتعالى فى سورة الملك الآية 1و2 «تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير«1» الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور «2». صدق الله العظيم وكلمة الموت فى الأية الكريمة تسبق كلمة الحياة أى أن الموت هو الأساس وأن الحياة الدنيا ما هى إلا ممر للحياة الأبدية التى لاموت بعدها. لكننا فى حياتنا اليومية نقيس الموت بمقاييسنا الدنيوية ونترحم على من فارقونا موتا، رغم أن الله سبحانه وتعالى ربما يكون أبدلهم حياة لانعلمها ولكنها أفضل من حياتهم الدنيا وأهلا أفضل من أهلهم ودارا أفضل من ديارهم. لكنه ألم الفراق الموجع وفى هذا الشهر الكريم فارقنا الزميلان شريف جاب الله وعزة سامى، يارب.... ارحمهما و كل من فارقونا من الأهل والزملاء وابدلهم أهلا ودارا وحياة أفضل مما كانوا عليها فى الدنيا. لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد