وصف كمال كليتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى عملية الاعتقالات التى شنتها السلطات التركية ضد رجال الشرطة خلال الفترة الأخيرة ما هى إلا »عمليات للانتقام« ممن فضحوا ممارسات الفساد والرشوة التى طالت رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وأربعة من وزراء حكومته، وعددا كبيرا من المسئولين. وأضاف أوغلو أن القضاء سوف يظهر الحقيقة، وسيتم رفع الظلم عن المظلومين، لكن من المؤكد أن هناك من سيدفعون ثمن هذا. فى غضون ذلك، تحولت صورة حياتى باشداغ مدير الأمن السابق، الذى ألقى القبض عليه ضمن الحملة الأمنية وهو يرفع يديه المكبلتين قائلا »لم آكل لقمة حرام« إلى أيقونة على مواقع التواصل الاجتماعى فى تركيا. وأثارت صور تكبيل أيادى رجال الأمن الذين قبض عليهم فجر الاثنين الماضي،ردود أفعال عنيفة فى الشارع التركي، لاسيما وأن المتورطين فى قضية الفساد لم يعاملوا بالمثل وكانت أياديهم غير مغلولة. واستبدل الآلاف من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى صورهم الشخصية على حساباتهم بصور باشداغ، كما غير العديد من مستخدمى موقع »تويتر« أسماءهم ووضعوا مكانها عبارة »لم آكل لقمة حراما«. من جانب آخر ، أكد طوغان أرجودر مدير الأمن السابق بمدينة هكارى جنوب شرق تركيا، أن استهداف رجال الشرطة هو محاولة من الحكومة للتعتيم على تنظيم السلام والتوحيد الإيرانى المسئول عن اغتيالات مجموعة من الكتاب المعروفين بتوجهاتهم العلمانية واليسارية من أمثال »أوغور مومجو« و«بحرية أوتشوك« و«أحمد طانر كيشلالي« فى تسعينيات القرن الماضي. وأضاف أرجودر أن المنظمة توغلت فى مفاصل الدولة الحساسة، وكان الأمن التركى قطع شوطاً كبيراً فى سبيل الكشف عن أجهزة الدولة التى تسللت إليها هذه المنظمة الإيرانية ونجحت فى السيطرة على كثير من الموظفين رفيعى المستوى فى الدولة. فى الوقت نفسه، أعلن مصطفى كمالاك رئيس حزب سعادات المعارض أن حزبه لن يساند أى مرشح من المرشحين الثلاثة فى انتخابات الرئاسة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، ومرشح حزب الشعوب الديمقراطية الكردى صلاح الدين دميرطاش ورجب طيب أردوغان. وأضاف كمالاك أن الحزب لن يصوِّت لأى منهم فى المرحلة الأولي، موضحا أنه فى حالة انتقال السباق الانتخابى إلى الجولة الثانية، المقرر أن يجرى فى 25 أغسطس ، فإن الحزب سيعيد تقييم موقفه. ويأتى حزب سعادات الذى أسسه الراحل نجم الدين أربكان على رأس أحزاب المعارضة التى تنتقد العلاقات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وإسرائيل، خلال الفترة الأخيرة.