هذه كلمة من القلب أكتبها حبا فى «الأهرام» تلك المؤسسة العريقة التى لم أعرف لى عملا خارج جدرانها منذ أن التحقت بها متدربا عام 1964 وحتى اليوم فظللت على مدى خمسين عاما هى عمر مسيرتى المهنية هى قبلتى ومعشوقتى التى لا ينافس عقلى وقلبى فى حبى لها كيان مؤسسى آخر. أكتب هذه السطور وكلى ثقة فى أن الذين يحبون الأهرام ويحرصون على استقراره ويسهمون بكل الجد والإخلاص فى مساعدته على سرعة الخروج من الأزمة المالية التى يواجهها بسبب بعض السياسات غير الرشيدة فى السنوات الأخيرة والتى تزامنت مع الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية فى عموم الوطن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة سوف يقفون جميعا إلى جانب مسيرة الإصلاح الثانية فى عمر الأهرام التى بدأت مع تولى الزميل الأستاذ أحمد السيد النجار مطلع هذا العام مسئولية رئاسة مجلس الإدارة والذى كان أحد فرسان مسيرة الإصلاح الأولى التى كان لى شرف قيادتها قبل 5 سنوات واستطعنا تحت شعار «الأهرام بيتنا جميعا» أن نسدد ديون المؤسسة للبنوك والتى تجاوزت 696 مليون جنيه، بالإضافة لديون الموردين الأجانب وأقساط القروض الأجنبية بالعملات الصعبة. وأن نوفر فائضا من السيولة والودائع يزيد عن 650 مليون جنيه. لقد كان أحمد السيد النجار شريكا أساسيا معنا فى مسيرة الإصلاح الأولى التى بفضلها تضاعفت الأجور والحوافز والأرباح لكافة العاملين ولم نفرط فى أصل واحد من أصول المؤسسة وإنما أضفنا أصولا جديدة أبرزها شراء عشرة أفدنة فى مدينة أكتوبر بمبلغ 40 مليون جنيه تصل قيمتها اليوم إلى ما يقرب من نصف مليار جنيه. وليس يخالجنى شك فى أن الغالبية العظمى داخل الأهرام سوف تساند المؤسسة فى مسيرة الإصلاح الثانية التى لابد منها إذا كان يراد للأهرام أن يبقى وأن يستمر وأن يستثمر وجود عقلية اقتصادية واعية على رأس إدارته بكل ما هو معروف عنها من نزاهة وتجرد وإخلاص. لمزيد من مقالات مرسى عطا الله