تتزامن دعوة البعض للعصيان المدني اليوم التي رفضتها معظم القوي السياسية وعلماء الدين مع الأداء المرتبك للبرلمان من ناحية وشد وجذب في الساحة السياسية من ناحية أخري وكأن المصرين عليه لايريدون دون أن يدروا سوي اسقاط الدولة التي تحتاج الي كل لحظة انتاج. يكفي مايجري داخل البرلمان من ملاسنات بين النواب ومزايدات تخرج عن لائحة عمل المجلس تارة بالأذان تحت القبة وأخري بالاعتصام خلفها في اشارة واضحة لعدم التمكين من حرية الحوار أو اخراج المنطقة بعدم الحياد. الأخطر من هذا هو اجتراء بعض النواب علي السلطة القضائية وماتجريه من محاكمات هزلية علي حد وصفهم مع المطالبة بإقالة النائب العام متناسين أن الناخبين تتابعهم الاصابة بالاحباط عندما تختفي مطالبهم بين كلماتهم! علي الجانب الآخر يموج الشارع السياسي بانقسامات حادة بين القوي الوطنية داخل الأحزاب فضلا عن اعتصامات وتظاهرات تقود في النهاية الي اعتداءات علي منشآت الدولة لهز هيبتها. وحتي نخرج من حالة الانقسام التي تهدد مصر الآن.. لماذا لاتجلس كل الأطياف السياسية علي مائدة واحدة من أحزاب وتيارات وثوار ونواب في مواجهة الحكومة والمجلس العسكري للاتفاق علي أول خطوة في هذه المرحلة الحرجة وأظنها لاتخرج عن بدء العمل بدلا من الدعوة للعصيان خاصة أن المجلس العسكري قد جددتأكيده علي تسليم السلطة في موعدها وهناك برلمان جاء بارادة شعبية سيمضي في طريقه لتصحيح المسار. مرة أخري.. لاندري لماذا أختاروا توقيت الدعوة للعصيان الآن؟ هي ناقصة؟! [email protected] المزيد من أعمدة عبد العظيم الباسل