إذا أراد المريض الصيام فيجب أن تؤخذ كل حالة على حدة، ومن الاهمية أن تدرك أنه لا توجد قواعد عامة وإنما كل مريض يعتبر حالة خاصة لها ظروفها وماينطق على مريض قد يستحيل تطبيقه على مريض آخر، وإن كان يشكو من نفس المرض، ولعل ذلك أكثر مايكون فى أمراض المخ والاعصاب، هذا ما أكده الدكتور محمد سليمان الطماوى أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب أستاذ جامعة القاهرة ورئيس إتحاد الاطباء العرب للعلوم العصبية والتى منها وعلى رأسها حالات قصور الدورة الدموية المخية التى قد تتطور إلى جلطات مخية تؤدى إلى شلل نصفى أو شلل رباعى، فمثل هذه الحالات يمثل الامتناع عن الماء والسوائل خطورة شديدة لاحتمال تعرض المريض إلى الجفاف وقلة سيولة الدم مما يهدد بالاصابة بجلطات مرة أخرى، وعلى المريض مراجعة أخصائى المخ والاعصاب لبحث إمكانية الصوم وتنظيم تناول الطعام والسوائل والدواء مابين المغرب والفجر، خاصة فى وجود عوامل الخطورة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض البول السكرى أو ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهنيات بالدم أو زيادة نسبة تجلط الدم.. ومن الامراض العصبية التى تحتاج بالقطع الى مراجعة الطبيب قبل تقرير قدرة المريض على الصيام من عدمه هى النوبات الصرعية، فلو كان الصرع تحت السيطرة التامة والمريض يتناول أدوية مضادة للصرع طويل المفعول يمكن أن تغطى فترة الصيام بسهولة، ففى هذه الحالة يمكن لمريض النوبات الصرعية الصيام باطمئنان.. أما إذا كانت النوبات الصرعية فصعب السيطرة عليها ومتكررة ويحتاج المريض لتناول العقاقير على فترات متقاربة وعلى رأس هذه القائمة الحالات المتقدمة من مرض الشلل الرعاش ومرض وهن العضلات، حيث يكون إخطار هؤلاء المرض ضرورة لابد منها.