قال تعالي: ومن كان مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر. فقد حدد الشرع بعض الأعذار المبيحة للإفطار. يقول الدكتور أسامة الغنام أستاذ المخ والأعصاب بجامعة الأزهر إن هناك بعض الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي والمخ وتعتبر من الأمراض التي تبيح الإفطار مثل المرضي الذين يعانون من قصور الدورة الشريانية للمخ وهذه الدورة تغذي جميع أجزاء المخ ويأتي هذا القصور أحيانا في الإنسان العادي فمثلا حدوث ضعف أو شلل مؤقت وجزئي في أحد الأطراف أو الدوخة خاصة لكبار السن. وكلها اشارات تسمي بالإنذار المبكر للشلل وفي حالة صيام مرضي الإنذار المبكر هؤلاء وبسبب قلة السوائل التي تسبب الجفاف بالجسم تنقلب تلك الحالة من القصور بالدورة الدموية المخية إلي انسداد بأحد الشرايين أي حدوث جلطة. وهنا يلزم الافطار لهؤلاء المرضي اعمالا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الله يحب أن تؤتي رخصه كما تؤتي فرائضه وعلي المريض إطعام مسكين أو أكثر دون اعادة الصيام. وينصح د. أسامة الغنام المريض بمراجعة طبيب المخ والأعصاب للتأكد من مدي كفاءة دورة المخ والمخيخ وذلك بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي. أما الذي يعاني من الشلل فعلا فله رخصة الافطار لأن الصيام يضاعف من نسبة الشلل ويجعل حالة المريض أكثر سوءا فقد يحدث أو يتكرر شلل في الجهة الأخري للجسم ولتفادي حدوث القصور في الدورة الدمويةللمخ وحدوث جلطات يقول د. أسامة الغنام: أولا: يجب تخفيف الوزن والاعتدال في تناول الطعام لأن السمنة من أهم الأسباب السيئة علي صحة الانسان عامة والابتعاد عن الأكلات الدسمة رحمة بالجهاز الهضمي. ثانيا: محاربة التدخين لأنه ثبت أن التدخين ضار جدا بشرايين المخ ويساعد علي حدوث الجلطات بالمخ والقلب. ثالثا: معالجة الأمراض مثل السكر وضغط الدم. رابعا: ممارسة الرياضة وأبسطها المشي لتنشيط عضلات الجسم والمحافظة علي الدورة الدموية للمخ.