هل فى إمكان الطفل المصاب بالسكر أن يصوم فى رمضان؟ للتعرف على إجابة هذا السؤال يقول الدكتور محمود الموجى أستاذ طب الأطفال بكلية طب الأزهر إن علينا أن نعرف أولا أن الطفل المصاب بمرض السكر يحتاج لنظام علاج دائم تحت إشراف طبي. ومن المعروف أن مرض السكر فى الأطفال يكون من النوع الأول والذى يحتاج إلى جرعات يومية من الأنسولين على الأقل مرتين يوميا على عكس مرضى السكر من النوع الثانى الذى يصيب البالغين حوالى منتصف العمر الذى هو أقل حدة وقد لا يحتاج إلى الأنسولين... ويجبب التنويه إلى أن مرضى السكر من النوع الأول يكون أكثر عرضة لغيبوبة السكر والتى تبدأ أعراضها على هيئة آلام بالبطن وسرعة فى التنفس وميل إلى النوم إلى جانب العطش الشديد وكثرة التبول. كما أن مرض السكرمن النوع الأول يكون أيضا أكثر عرضة لانخفاض نسبة السكر فى الدم نتيجة عدم الانتظام فى الأكل أو جرعة إنسولين زائدة ومن أعراض إنخفاض بنسبة السكر فى الدم شحوب فى الوجه، وشعور بالتعب ودوخة وميل للنوم. ويشير د. محمود الموجى إلى أن الطفل مريض السكر يمكنه الصيام ولكن بشروط ملزمة قد لا تتوافر فى كل طفل مريض بالسكر يلخصها لنا فى النقاط التالية: (1) يجب أن يكون الطفل مدركا بحالته وأهمية الانتظام فى العلاج بالأنسولين والنظام الغذائى والأعراض المبكرة لانخفاض نسبة السكر. (2) أن تكون حالة الطفل مستقرة خلال سنة على الأقل ولم يتعرض لغيبوبة سكر أو انخفاض بنسبة السكر فى الدم. (3)ألا يكون الطفل مصابا بأمراض أخرى كمضاعفات لمرض السكر مثل قصور فى وظائف الكلى أو القلب والأوعية الدموية. وفى النهاية ينصح د. محمود الموجى أولياء أمور الأطفال مرضى السكر بأنه لابد أن يكون الطفل قد وصل إلى سن 14 سنة وقبل هذه السن يكون من الصعب أن يصوم الطفل دون التعرض لمشاكل صحية. أما فى حالة صيام الطفل فيجب أن يكون تحت إشراف طبى لتعديل نظام الأنسولين من حيث الجرعة ومواعيد الحقن ليتناسب مع فترات الصيام.