الصناعات الحرفية ركيزة لمكافحة الفقر

من اجل تعزيز نمو الصادرات المصرية اصدر وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور عددا من القرارات أخيرا اهمها معايير جديدة لمساندة الصادرات لتشجيع المنتجين علي الاعتماد اكثر من الابتكار وترشيد استخدام الطاقة
ورعاية خاصة لصغار المصدرين ومنتجي محافظات الصعيد وسيناء، بجانب انشاء مجالس تصديرية موازية للمجالس الحالية تكون مهمتها رعاية صغار المصدرين في كل القطاعات، وايضا تم تشكيل مجلس تصديري خاص للحرف والصناعات اليدوية ، بهدف صياغة استراتيجية متكاملة لتعظيم صادرات تلك الصناعات اليدوية التي سجلت نحو 884 مليون جنيه العام الماضي وخلال الاشهر الخمسة الاولي من العام الحالي سجلت 956 مليون جنيه، وهو ما يشير الي اتجاهها لتسجيل رقم غير مسبوق العام الحالي.
وحول اهمية هذه الخطوات اكد محمود أمين رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديري للمفروشات المنزلية ان الصناعات الحرفية التراثية يمكنها ان تسهم بارقام كبيرة في نمو الصادرات المصرية وان تصبح ايضا مصدرا للجذب السياحي، مشيرا الي ان تركيا علي سبيل المثال لديها قرية تشتهر بصناعات السجاد اليدوي وتصدر باكثر من 5 مليارات دولار سنويا، ايضا ايران تعتمد في صادراتها الصناعية علي الحرف اليدوية.
ويقول ان مصر لديها العديد من الحرف اليدوية فهناك السجاد اليدوي سواء المصنوع من الصوف او الحرير ايضا هناك الكليم اليدوي الذي تشتهر به مدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ، لافتا الي ان اكبر مجموعة صناعية بالقطاع اطلقت مبادرة لاحياء هذه الصناعة اليدوية من خلال تطوير ورش المدينة وامدادها بالخامات والاهم بالتصميمات التي تلقي رواجا في الاسواق العالمية حيث نستهدف مساعدة تلك الورش علي التصدير خاصة لاسواق اوروبا التي تهتم بكل ما هو مصري صميم.
وأضاف ان عددا من ورش فوة التي يطلق عليها مدينة المآذن شاركت أخيرا في اهم معرض لصناعات السجاد بالعالم وهو معرض هانوفر حيث عرضت انتاجها في جناح خاص، ونجحت في تلقي عدد من العروض والصفقات التصديرية وهو ما نأمل في ان يتزايد مستقبلا مع استمرار المشاركة في المعارض الدولية.
من ناحيتها تؤكد ايمان حسني المديرة التنفيذية للمجلس التصديري للمفروشات ان جنوب مصر يمكنها احتضان اول قرية متخصصة في صناعات السجاد اليدوي، بحيث تصبح مركزا للصناعة ولصادراتها ، مشيرة الي ان الامر لا يتطلب الكثير فهذه الصناعة تحتاج فقط الي نول خشبي وصوف وحس فني وتصميمات من البيئة المصرية الغنية بجمالياتها، بالاضافة الي دعم كبار المنتجين بالقطاع لزيادة صادرات السجاد اليدوي.وتقول: ان السجاد اليدوي اعتمد لسنوات علي مشتريات السائحين الاجانب لمصر، ولكن مع كل هزة في قطاع السياحة تتراجع مبيعات السجاد اليدوي وقطاع العائدات السياحية بوجه عام وهو ما يتطلب استراتيجية جديدة تركز علي تواصلنا المباشر مع الاسواق المستهدفة، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال اليات البيع الالكتروني عبر شبكة الانترنت وهو ما بدات به بعض مصانع وشركات اخميم علي سبيل المثال والتي تعرض منتجاتها مع امكان شرائها مباشرة عبر الإنترنت.
وتقترح ايمان حسني انشاء موقع الكتروني للترويج للصناعات الحرفية المصرية ككل، علي ان يرتبط بشبكة البنوك التجارية لتلقي تحويلات المشترين بالخارج، وهو ما يتطلب تيسير عمليات الشحن الجوي والافراج الجمركي خاصة ما يتعلق برد ضرائب المبيعات علي مدخلات انتاج هذه السلع عند تصديرها وايضا وضع آلية مبسطة لاستفادة صغار المصدرين من برامج صندوق مساندة الصادرات.