أزمة كبيرة يشهدها حاليا حزب الوفد بعد قرار الهيئة العليا للحزب بفصل فؤاد بدراوى السكرتير العام السابق للحزب من جميع تشكيلات الحزب، حيث أكدت الهيئة فى قرارها أن بدراوى ارتكب تصرفات تهدد كيان الحزب بخطر جسيم لا يمكن تداركه بعد تشكيله «جبهة إصلاح الوفد» من عدد من أعضاء وقيادات الحزب لا يعترفون بشرعية انتخابات رئاسة الحزب التى فاز بها السيد البدوي. وقال المستشار بهجت الحسامى المتحدث باسم حزب الوفد إن القرار جاء بعد فشل مهمة اللجنة التى شكلها الحزب من محمد عبدالعليم داود ومحمد السنباطى وصفوت عبد الحميد أعضاء الهيئة العليا فى اقناع بدراوى بالتنازل عن الدعوى القضائية حول انتخابات حزب الوفد. وأوضح أن هناك لائحة تؤكد على فصل أى عضو يقاضى الحزب وخاصة أن الصراع يثير «بلبلة» حول الحزب ونحن مقبلون على انتخابات برلمانية. ومن جهته قال فؤاد بدراوى ل «الأهرام» إنه لم يصله حتى الآن قرار فصله، مؤكدا أن قرار الفصل «منعدم» وكأنه لم يكن، حيث إن القرار مخالف للائحة الحزب التى تؤكد أن هناك إجراءات تسبق قرار الفصل منها تشكيل لجنة خماسية من أعضاء الهيئة العليا للتحقيق مع العضو وإخطاره بموعد التحقيق وهذا لم يتم معه. وحول اللجنة التى شكلها الحزب للتواصل معه، قال بدراوى إنه التقى محمد داود ولم يتحدث معى حول الأزمة. وشدد بدراوى على أن هناك بعضا من الذين يريدون ابعادى عن الحزب ولكننى متمسك بالوفد ولن أتركه مهما يحدث، مشيرا إلى أنه استقال من منصبه كسكرتير عام ولم يقدم استقالته من الوفد. وعلى صعيد التحالفات الانتخابية أكدت مصادر بحزب الوفد أن الدكتور السيد البدوى أجرى اتصالا باللواء مراد موافى لمحاولة ضمه لتحالف «الوفد المصري» الذى ينوى البدوى تدشينه خلال الفترة المقبلة, وكشفت المصادر أن اللواء موافى رفض ذلك، مؤكدا أنه يفضل الابتعاد حاليا عن الساحة السياسية. ومن ناحية أخرى عقد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية اجتماعا مغلقا مع عبد الجليل مصطفى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير وعمرو الشوبكى البرلمانى السابق والسيد البدوى والمستشار بهاء أبو شقة السكرتير العام لحزب الوفد لبحث التحالفات الانتخابية.