أكدت دار الإفتاء مشروعية وتبادل رسائل التهنئة بقدوم شهر رمضان، وان التهنئة بالنعم الدينية التى تتجدد فى حياة المسلمين أمر مستحب، وتُسَنُّ إجابةُ المهنِّئ وتهنئتَه بمثلها أو أحسن منها؛ لقوله تعالي: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ) [النساء: 86]. وقالت دار الإفتاء إنه نظرًا لفضل هذا الشهر العظيم. وعموم الرحمة فيه، وكثرة المنن التى يمنها الله تعالى فيه على عباده، كان حقيقًا بأن يهنِّئ الناسُ بعضُهم بعضًا بقدومه، والتهنئة بالأعياد والشهور والأعوام مشروعة ومندوبٌ إليها، قال تعالي: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58 ] والتهنئة مَظْهَرٌ من مظاهر الفرح، وجاء فى القرآن الكريم تهنئة المؤمنين على ما ينالون من نعيم، وذلك فى قوله تعالي: «كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» [الطور: 19]، وكان النبى صلى الله عليه وآله وسلم يهنِّئ أصحابه بقدوم شهر رمضان، فعن أبى هريرة-رضى الله عنه- قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ يَقُول: »جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ«. وقد نصَّ العلماء على استحباب التهنئة بالنعم الدينية إذا تجدَّدَتْ.