يسعى ليونيل ميسى الى تثبيت نفسه فى نادى العظماء عندما يستهل مشواره مع الارجنتين امام البوسنة والهرسك، القاب .. اشادات وجوائز فردية لا تعد ولا تحصى، هطلت على ابن السادسة والعشرين فى السنوات الماضية إثر تألقه مع برشلونة الاسباني، لكن "البعوضة" ينقصه ترك بصمة دامغة فى كأس العالم لينضم الى الاسطورة البرازيلية بيليه بطل 1958 و1962 و1970 ومواطنه المشاغب دييجو مارادونا بطل 1986. برغم مشاركته فى تشكيلة الارجنتين الذهبية فى اولمبياد بكين 2008، فإن النجاح فى كوباامريكا وكأس العالم لم يحالف ابن روزاريو. لا يمكن لاى عاقل ان يشكك فى نوعية، قدرة وبراعة ميسي، بعد تحليقه ببرشلونة الى القاب الدورى المحلي، دورى ابطال اوروبا وتتويجه افضل لاعب فى العالم اربع مرات متتالية بين 2009 و2012، لكن نجمة المونديال تبقى الاغلى من بين نواقص خزانة ميسى المدججة. اللافت ان ميسى شارك مرتين فى المونديال حتى الآن برغم صغر سنه، فى الاولى لم يحصل على فرصة حقيقية اذ كان بديلا فى 2006 وسجل مرة فى شباك صربيا ومونتينيجرو، وفى الثانية خرج مع زملائه بطريقة صادمة امام المانيا تحت اشراف مارادونا بالذات من دون ان يسجل اى هدف. لكن هذه المرة سيحصل ميسى على كل الاسلحة، واهمها الدعم المطلق من المدرب اليخاندرو سابيلا الذى صنع فريقا على مقاسه، وابعد كارلوس تيفيز من اجل خلق فريق متوازن يعمل على دقات قلب ميسي. لكن ابن روزاريو قلل من التعويل عليه فى “البى سيليستي” عندما قال لمجلة 4-4-2: لا اعتقد ان الارجنتين تعول على فقط، لدينا مجموعة رائعة يمكنها تقديم الافضل وحمل الكأس. صحيح ان مهاجم نابولى الايطالى جونزالو هيجواين قد يغيب عن المباراة الافتتاحية على ملعب ماراكانا الشهير فى ريو دى جانيرو، إلا ان الزمالة مع ميسى غير مهددة فى الهجوم فى ظل تواجد صديقه سيرخيو اجويرو (مانشستر سيتى الانجليزي) وايزيكييل لافيتزى مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي.