النواب القدامى المخضرمين ، آرائهم فى البرلمان القادم ودور النواب لها تقدير نظرا لممارستهم الدور النيابى تحت القبة لدورات برلمانية عديدة. الفقيه الدستورى الدكتور شوقى نائب سابق ولعدة دورات بمجلس الشورى ، أكد على أن المجلس القادم سيواجه مسئوليات ضخمة أكثر من سابقيه مما يتطلب زيادة خبرات وتأهيل النواب بما يتناسب ومسئوليتهم الكبيرة. وبالتالى لابد من اختفاء نواب الخدمات والتوفيقات والمصالح وتزويد النواب الجدد بالخبرات والمعلومات والاحصائيات الدقيقة حتى يستطيع ممارسة دوره النيابى المطلوب. وأشار شوقى السيد إلى أن الدستور الجديد عهد للنواب مسئولية كبيرة جدا ولن يستطيع النائب ممارستها والقيام بها إلا فى ضوء امكانيات وضرورة توافر معلومات ، واعداده من خلال دورات تدريبية ، ولابد من تأهيل النواب لهذه المسئولية الضخمة وأداء دورهم بكفاءة وبدون هذا سوف تقع البلاد فى تصادم سياسى بين الحكومة والرئيس ومجلس النواب وباقى السلطات بما ينعكس أثره على تقدم البلاد وعدم تحقيق خطوة للأمام. وطالب شوقى السيد بضرورة البحث عن نواب مجردين من المصالح الشخصية ومدركين لمسئوليتهم الوطنية ، والخطر على النائب أن يتعامل مع الحكومة تحت أى شكل. وشدد على ضرورة توفير خبراء تدعم النائب بخبراتهم فى كافة المجالات وهذا لا يعنى توفير عدد من الخبراء لكل نائب ، ولكن توفير خبراء ومستشارين لكل مجموعة نواب تستعين بهم وتساعدهم وتغذيهم بالمعلومات والاحصائيات ليتمكن النواب من المساهمة الايجابية فى اقرار السياسة العامة والموازنة ورقابة السلطة التنفيذية ومناقشة القضايا بموضوعية. ومن جانبه طالب أبو العز عضو مجلس الشعب السابق باعادة النظر فى كيفية تثقيف المواطن واعلامه بأهمية ممارسة العمل النيابى من خلال اعلام برلمانى تثقيفى. وأكد أبو العز على أهمية اعادة النظر أيضا فى مجمل الحياة البرلمانية لتكون فى متناول الناخب والمرشح معا ، والاعلام له دور تثقيفى ، وضرورة قيام الأزهر والكنيسة بدورهم وتفهيم المواطن بأهمية ممارسته لدوره فى الحياة البرلمانية ، ولابد من حياة ديمقراطية لتداول الأفكار.