احتفلت بولندا أمس بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لأول انتخابات حرة فى بولندا بحضور الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعدد من قادة دول أوروبا الوسطى والشرقية المجتمعين فى وارسو. وتكتسب هذه الاحتفالات أهمية خاصة بسبب الأزمة بين الغرب وموسكو بعد قيامها بضم القرم. وأشاد الرئيس البولندى برونيسلاف كوموروفسكى فى هذه المناسبة بمساهمة بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثانى ورئيس الاتحاد السوفييتى السابق ميخائيل جورباتشوف فى إنهاء الشيوعية فى أوروبا. وقال كوموروفسكى فى تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة أمس: «قمنا نحن البولنديين فى الرابع من 4 يونيو بإخضاع الشيوعية على ركبتيها ببطاقات الاقتراع ونجاح عملية التصويت» فى إشارة إلى انتخابات عام 1989 والتى كانت السبب وراء سقوط الشيوعية فى أوروبا الوسطى والشرقية. وأشار إلى أن تلك الانتخابات كانت النواة التى شكلت كرة الثلج لسقوط الشيوعية فى وسط وشرق أوروبا بالكامل. وأكد كوموروفسكى أنه بدون يوحنا بولس الثانى لما انضم إلى نقابة التضامن عشرة ملايين بولندي. كما أشاد بدور جورباتشوف الذى ساهم من خلال برنامج إصلاحاته الاقتصادية والمعروفة باسم «البيريسترويكا»، التى تسببت فى الإسراع بإنهيار الأتحاد السوفيياتى ونهاية الشيوعية فى المنطقة.