قمة الاستفزاز ما تفعله الان دول الاتحاد الاوربي، يجتمع وزراء الداخلية لمواجهة الارهاب القادم من سوريا، ويقصدون بذلك العائدين الى بلادهم ممن تم تضليلهم باسم الجهاد فى سبيل الله داخل الاراضى السورية. ومن بينهم جنسيات عديدة من دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا، وكأن الاتحاد الاوروبى والولاياتالمتحدة لم يدعما الارهاب فى سوريا كما فعلوا ومازالوا فى منطقة الشرق الاوسط بأكملها. ان الولاياتالمتحدة واتباعها من دول الاتحاد الاوروبي، وصلوا الى نتيجة ان تقسيم منطقة الشرق الاوسط لم يأتى من الخارج بل يجب ان يكون من الداخل عن طريق الفوضى التى تحدث حاليا، وتسليح مجموعة معارضة هى فى الاصل تنتمى لجماعات ارهابية، من اجل استنزاف جيوش دول الشرق الاوسط، وايضا موارد الدول للوصول فى النهاية الى تقسيم تلك الدول، وفى تلك الاثناء تصدر الفتاوى من شيوخ الضلال امثال القرضاوي، ليذهب جميع المتطرفين والمجانين من شتى بقاع الارض، ليحاربوا ويجاهدوا فى سبيل الله اخوانهم المسلمين. ما حدث فى سوريا هو قمة الفجاجة من الدول الغربية، ادخلوا دولة كانت مستقرة، ولديها اكتفاء ذاتى فى اغلب الموارد، الى ساحة من القتال يشارك فيها اكثر من 82 جنسية مختلفة، ولا احد يعلم ما هو الهدف الحقيقى وراء تلك المذابح التى تحدث يوميا تحت مسمى الثورة، ولكن الحقيقة انه لاتوجد ثورة او خلافه فالدولة السورية الان تحاول ان تحافظ على كيانها، أو على مفهوم الدولة بشكل اشمل من خلال حربها ضد الارهاب. والحقيقة أن اليوم هو موعد الانتخابات الرئاسية السورية، وسينتخب السوريون رئيسهم، وفى الوقت الحالى سيحصل بشار الاسد على نسبة لن تقل عن 90% وذلك ليس كما سيدعى البعض بالتزوير، ولكنها الحقيقة، لأن الشعب السورى يجد فى بشار الاستقرار والمدافع عن الدولة السورية، ولكننا ايضا سنجد تقارير خارجية تشكك فى كل شىء من أجل المخطط الغربى بمعاونة الخونة. إن الغرب يسعى الى تفتيت المنطقة والنموذج السورى واضح جدا كما كان من قبلة العراق وليبيا، يجب أن يفيق العرب ويعلموا ان مساندة اى دولة للارهاب داخل سوريا سيعود مرة اخرى الى دولهم، كما يفعل الأن الاتحاد الاوروبى الذى دعم الإرهاب والان يسعى لمقاومته، وأعتقد أن الشعب السورى العاقل سيخرس الألسنه عندما يخرج اليوم ليقول كلمته. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى