الغياب عن الواقع، والزعامات الفاشلة، وعدم إدراك أبعاد الامور، صفات يتميز بها جل أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، يحاولون دائما تصدير أنهم قوة وقادرون على استعادة الأمور مرة اخرى، ودائما وابدا خطابهم يتميز بالكذب وادعاء صفات لا يتميزون بها مطلقا، ولكنها عادتهم التى سئمنا منها وحفظناها عن ظهر قلب. حاول الاخوان بعد ثورة يونيو أن يصدروا للجميع أنه لا أحد قادر على استبعادهم وأقاموا اعتصامين إرهابيين اجتمع فيهما اعضاء التنظيم الإرهابى بقيادة مرشدهم، وهددوا بالعنف على مرأى ومسمع من الجميع فى حال فض الاعتصام، ونفذوا ذلك، رغم أنهم يكذبون ويؤكدون أنها ثورة سلمية ولكنهم فى الحقيقة إرهابيون . حاول بعضهم بعد ذلك الهروب الى الدولة التى تأويهم الآن وهى قطر معتقدين ومتخيلين أنها قادرة على حمايتهم وأنهم سيقودون ثورة من تلك الدويلة لهدم النظام المصرى وكسر إرادة شعبه، وانطلقوا منها إلى دول الاتحاد الأوروبى ليقف بجانبهم، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل بعد رفض المحكمة الجنائية الدولية استلام أوراق ما كانوا يزعمون أنه يحدث فى مصر. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن دويلة قطر التى كانوا يحتمون بين جدرانها، عندما حوصرت من جانب دول مجلس التعاون، تراجعت عن احتضانها هؤلاء الإرهابيين وأصبحوا الآن فى مهب الريح، لن تحتضنهم دولة أخرى إلا إذا كانت راعية للإرهاب والإرهابيين، وستنتهى أسطورتهم بعد تضييق الخناق عليهم اوروبيا ودوليا ليصبحوا كالجرب تخشى الدول من احتضانهم. يأتى ذلك فى الوقت الذى يدعى فيه بعض قياداتهم ممن تتم محاكماتهم الآن البطولات الزائفة، كالذى يفعله صفوت حجازى بطل العالم فى الرجولة، الذى تم القاء القبض عليه فى محاولة هروبه من الحدود الغربية متنكرا وحالقا لحيته وصابغا شعره، وسمعنا تسجيلاته وهو يقسم أنه لا يتبع الاخوان وقام بسبهم، والآن يحاول التطاول على رئيس المحكمة معتقدا انه بذلك يغسل عاره الذى شاهده الملايين، وليس ذلك صفته بل صفة كل من حوله داخل القفص وأولهم المعزول مرسي. إن مصر الآن تطوى صفحة سوداء، وتبدأ مرحلة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية صادق قوي، لا ينتمى لفصيل، ليبقى هؤلاء الارهابيون فى المعتقلات جزاء لما فعلوه ومطاردين مشردين بين الدول كيهود الشتات ، وينتصر للمرة الثانية الشعب المصرى على تلك الفئة الضالة والكاذبة التى سيكون مصيرها مزبلة التاريخ. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى