ألونسو كيخانو.. ذلك النبيل الذى سحرته قراءة كتب الفروسية فصدق كل كلمة فيها، وفارقه النوم بحثا عن مغامرة يعيشها فشد الرحال إلى بلاد الله الواسعة حاملا درعا قديمة ومرتديا خوذة بالية وممتطيا حصانه الضعيف. وقاده خياله لأن يحول كل ما يحيطه إلى عالم تحكمه أخلاق الفرسان وشهامتهم فاشتهر الرجل بين جيرانه بلقب "دون كيشوت".. وبين صراع البحث عن المثالية والواقع النفعى الأليم دار باليه يحمل نفس الاسم للإسبانى ميجيل دى ثربانتس بدار الأوبرا مؤخرا.. ففى خطوات رشيقة لا متناهية فى عذوبة راقصيها، بدت رسالة العرض وكأنها دعوة للتحلى بأخلاق الفرسان النبيلة فى الفترة المقبلة، والأهم من هذا محاولة اللجوء إلى الخيال الإيجابى فى البحث عن حلول لمشكلاتنا المزمنة، فشعب بلا خيال كالفارس بلا جواد.