لقد أخطأ إعلام الفضائيات فى الاشارة دائما بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة لصالح شخصية معينة وأن النزول للانتخابات تحصيل حاصل ... يجب ان يعى هذا الاعلام أنه أجرم فى حق هذا الوطن .... فكان يجب تشجيع الجماهير على المشاركة بايجابية والتأكيد على هذا الحق الذى اكتسبناه من خلال ثورتين عظمتين 25 يناير و30 يونيه فليس من المقبول أننا بعد حصولنا على حقنا فى التصويت وعلى أهمية المشاركة ثم بعد ذلك نلقى بهذا الحق وكأنه لم يكن .... كما كان أداء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أداءا ضعيفا للغاية وليس لديهم أي رؤية أو بعد لطبيعة الشعب المصرى حيث وضعوا الكثير من العراقيل أمام من رغبوا فى الترشح لرئاسة الجمهورية وبالتالى لم ينجح فى استكمال هذه الشروط سوى اثنين فقط اتفقنا أم اختلافنا معهما فكنا نأمل أن يتقدم أكثر من ذلك حتى نتيح فرصة أمام الشعب للاختيار بدلا من إحساسهم بأن هناك أشخاص فرضت عليهم ... وكذلك شرط تسجيل المغتربين فى الشهر العقارى وخاصة فى ظل روتين موظفين الشهر العقارى الذى لديهم أعمال أخرى داخل الشهر العقارى وليس عمل لجنة الانتخابات الرئاسية فبعد نماذج تأييد المرشحين طالبناهم بتسجيل بيانات المغتربين وفى ظل حالات من التذمر وإشعار المواطنين بأن هذا ضغط عليهم وأنهم ليس لديهم وقت لهذا وكيف لموظف أو عامل يستقطع من وقته يوم لعمل تأييد للمرشح الرئاسى ثم يخصص يوم آخر لتسجيل اسمه فى المحافظة التى يرغب التصويت فيها فلماذا لم يخصصوا لجان للمغتربين كما حدث فى الاستفتاء على الدستور ... كل هذا يعنى أن هذه اللجنة كانت فاشلة فى طريقة تفكيرها وأنها كانت تنظر للأمور بعين واحدة لاترى سواها وهى عين أعضاء اللجنة الذين يجلسون فى مكاتب فخيمة ومكيفة وحولهم اجراءات أمنية مشددة علاوة على المرتبات الخيالية ولا يعلموا شيئا عن المواطن المصرى الفقير الذى قد لا يجد معه حق الميكروباص الذى يذهب فيه للشهر العقارى للتسجيل فى الانتخابات .هذه اللجنة لم تشعر بمتطلبات المواطن البسيط ووضعت أمامه عراقيل كثيرة .... أسرد هذا وأتمنى أن نتعلم من أخطائنا كما أننى كنت قد طالبت مرشحا الرئاسة بتطهير حملاتهما الرئاسية بعنوان رسالة لمرشحا الرئاسة وأعتقد أن عدم تطهير هذان الحملتين هو ما أدى إلى إحباط الجماهير وإشعارهم بأنه لا جدوى من المشاركة وأن الممارسات الخاطئة لبعض الفاسدين مازالت موجودة .... وأنه لا أمل فى التغيير... أقول هذا وكلى ثقة أن الشعب المصرى قادر على صنع المعجزة وأنه قادر على تحقيق أهداف ثورته والتى لن تكون بالصوت العالى طول الوقت وإنما بالعمل ثم العمل ثم العمل وأيا كان إسم الرئيس القادم أطالبه بالا يحمل معه للقصر فريق الحملة الرئاسية لأنها أثبتت فشلها بكل المعايير..وإنما الاستعانة بالكفاءات فى كافة المجالات . وأخيرا لنتذكر قول الشاعر لم يدخل الأعداء من حدودنا ولكنهم تسربوا كالنمل من عيوبنا [email protected] لمزيد من مقالات سامية أبو النصر