شهدت الأسواق حالة من الاستقرار، فى اليوم الثانى من الانتخابات الرئاسية أمس، حيث توافرت السلع الغذائية بالأسواق. واستمرت محال الذهب فى العمل بشكل طبيعى أمس رغم ضعف الإقبال على الشراء، فى وقت شهدت شركات الصرافة إقبالا ضعيفا خاصة مع إغلاق البنوك أبوابها أمس. وقال إيهاب واصف نائب رئيس الشعبة العامة للذهب فى الاتحاد العام للغرف التجارية، إن محال الذهب منحت العاملين لديها الوقت للتوجه إلى لجان الانتخابات للإدلاء بأصواتهم أمس، لذلك بدأت المحال نشاطها فى وقت متأخر، مؤكدا مباشرة قطاع الذهب لعمله بشكل طبيعى دون وجود أى تخوف، مع قيام الشرطة بتأمين أسواق الذهب. واستقرت أسعار الذهب عند 269 جنيها للجرام لعيار 21 فى بداية تعاملات الأسواق، بعد استقرار الاسواق العالمية عند 1290 دولارا للأوقية، كما سجل الجرام عيار 18 قيمة 230 جنيها ، وعيار 24 قيمة 307 جنيهات، إضافة إلى سعر الجنيه الذهب 2152 جنيها . على الجانب الآخر، أشار محمد الأبيض رئيس الشعبة العامة لأصحاب شركات الصرافة، إلى وجود حالة من الهدوء فى التعاملات على النقد الأجنبى أمس، بسبب انشغال الغالبية العظمى من المواطنين بالانتخابات الرئاسية، بالاضافة إلى غلق البنوك أبوابها أمس، بعد قرار رئيس الوزراء منح العاملين بالدولة إجازة، لإتاحة الفرصة أمامهم للإدلاء بأصواتهم فى الاستحقاق الرئاسي. وقال الأبيض، إن الأسواق شبه متوقفة عن أى رواج تجارى فى مختلف القطاعات على مدار يومى الإنتخابات، وهو ما سيؤدى للإغلاق المبكر عن المواعيد الرسمية لشركات الصرافة، حيث إن المعتاد للإغلاق فى العاشرة مساء. ومن جانبه أشار احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن القطاع التجارى حرص على منح العاملين الفرصة الكافية للإدلاء بأصواتهم فى الاستحقاق الرئاسي، فى إطار شعور رجال الأعمال بالمسئولية تجاه المرحلة المقبلة لتأسيس، دولة قوية حديثة بثقافة مختلفة عن الثقافة التى رأتها مصر على مدار العقود الماضية، حيث إن الشعب المصرى خلال هذه الانتخابات لديه فرحة كبيرة مبنية على أمل تحقيق الاستقرار والحياة لمصر مرة أخري. ولفت المهندس إبراهيم العربى رئيس غرفة القاهرة، إلى أن حركة التجارة انتظمت فى العاصمة أمس خلال اليوم الثانى من الاستحقاق الرئاسي، وهو ما يشير إلى مدى التحضر الذى يتمتع به الشعب المصرى وحرصه على عود الاستقرار لجذب المزيد من الاستثمارات، على حد قوله. وأوضح أحمد يحيى رئيس شعبة البقالة بالغرفة، إن المحال التجارية خاصة العاملة فى قطاع المواد التموينية والغذائية، حرصوا على فتح محلاتهم لتلبية احتياجات المواطنين، مع منحهم الفرصة للعاملين لديهم للإدلاء باصواتهم، مؤكدا أن أسعار المواد الغذائية مستقرة منذ فترة ومتوافرة ولم يحدث أى تغير يذكر. وحول سوق الملابس الجاهزة، قال يحيى زنانيرى نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة، إن المحال عملت بشكل طبيعى خاصة مع استقرار الحالة الأمنية فى معظم الأسواق عكس المخاوف التى كانت سائدة فى الانتخابات السابقة، لافتا إلى أن هناك حالة من الركود تسيطر على السوق تصل لأكثر من 60%، مطالبا الرئيس المقبل، بسرعة تحقيق الاستقرار حتى تعود حركة التجارة إلى سابق عهدها. ونوه سامح زكى عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة، بأن الأسواق تمر بحالة تباطؤ بسبب ارتفاع الأسعار، نتيجة الزيادة الملحوظة فى أسعار الدولار خلال الفترة الاخيرة، متوقعا أن تعود الأسواق إلى النشاط مع بدء حلول شهر رمضان المبارك. وقال ابراهيم الحداد من كبار تجار الجملة بسوق العبور، إن هناك حالة من الركود التام بأسواق الخضار والفاكهة تصل إلى نحو أكثر من 50%، خلال أيام الانتخابات الرئاسية، بسبب ترقب المشهد السياسى الحالى وانشغال معظم المواطنين بالمشاركة السياسية فى الانتخابات الرئاسية والإدلاء بصوتهم، بحسب قوله. وأضاف الحداد، أن الأسواق مفتوحة بشكل طبيعي ولايوجد أى تغيير فى حركة سير البضائع ونقلها إلى الأسواق الداخلية، مشيرا إلى أن جميع أنواع الخضراوات والفاكهة متوافرة بالأسواق ولا يوجد أى نقص فى السلع. ولفت إلى أن هناك انخفاضا فى الأسعار بنسبة 20% بسبب حالة الركود التى تشهدها الأسواق،فى ظل الترقب الكبير للمشهد السياسي. ومن جانب آخر أشار حسن على أحد تجار الخضراوات والفاكهة، إلى أن معظم الأسواق المجاورة للمصالح الحكومية أغلقت أبوابها أمس بسبب العطلة الرسمية التى منحتها الدولة للناخبين خاصة أن معظم لأسواق أصابت بالركود أمس الأول ولم تتمكن من تصريف بضائعها بشكل جيد. لكن سيد جمعة تاجر خضراوات بإحدى المناطق الشعبية قال إن حركة البيع والشراء طبيعية جدا ولا يوجد أى تغيير، موضحا أن حركة الشارع ونزول المواطنين للمشاركة فى الانتخابات سيسهم فى إنعاش الأسواق خاصة من قبل السيدات بعد الإدلاء بصوتهم فى اللجان الانتخابية.