رصدت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» أحداث اليوم الثانى من الانتخابات الرئاسية، حيث أشارت إلى أن مصر عاشت يومها الثانى من الاقتراع تحت مظلة أمنية كثيفة تحسبا لأى محاولة لإفساد الاقتراع وترويع المواطنين. وتضمن التقرير رصدا لآراء الناخبين فى طوابير الاقتراع بالإضافة إلى مشاهدات مراسليها. ورسمت أورلا جورلين مراسلة بى بى سى صورة للمشهد الانتخابى فى حى الجمالية، مسقط رأس المرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسي، حيث أشارت إلى أن صور المشير غطت شوارع الحى الأثرى الضيقة، وأكدت أنه على الرغم من أن مراكز الاقتراع اتسمت بالهدوء، إلا أن أصوات أصحاب المحال الصغيرة فى المنطقة قد علت بالهتاف للسيسي. أما كيفن كونولى مراسل هيئة الإذاعة البريطانية، فرصد المشهد فى حى الزمالك، وأشار إلى أن أكثر ما لفت نظره هو أن الناخبات احتفين بالجنود فى لجان الانتخاب وتعاملن معهم بحب وحماس، وذكره هذا المشهد بالاستقبال الحافل الذى حظى به فريق «البيتلز» الشهير فى أول زيارة له للولايات المتحدة. ونقل التقرير عن مواطن يدعى عمرو الجميل من الإسكندرية إشارته إلى أن نسبة تصويت السيدات أعلى من الرجال، بينما أشار أحمد كيلانى من المنيا إلى أن الحماس جمع بين الناخبين الذين حرصوا على اصطحاب أبنائهم إلى مراكز الاقتراع لتعليمهم مدى أهمية المشاركة فى تقرير مصير البلاد. أما شيماء خليل من السيدة زينب فأكدت أن الأجواء الاحتفالية عمت منطقة وسط البلد التى تزينت بصور السيسى والأعلام المصرية. ولم يكتف التقرير برصد مواقف الناخبين فى الشارع، لكنه امتد ليشمل بعض الآراء على شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر»، حيث أكد المواطنون أن البلاد بحاجة لرجل قوى تتحد خلفه. وأشارت إلى أن السيسى طرح خلال الفترة الماضية خططا لتنمية قطاعات الزراعة والتعليم والإسكان والمناطق الفقيرة وخفض معدلات البطالة، كما تعهد بالتصدى للفساد وعدم الكفاءة، فى حين اتفق المرشحان على القضاء على جماعة الإخوان. أما فى السويس، فقد أكد التقرير أن طابورا طويلا اصطف أمام أحد مراكز الاقتراع، حيث وقفت سيدات تحملن أطفالهن فى انتظار الإدلاء بأصواتهن. ولكن المراسل أكد أن المقاطعين اتسموا بتصلب الرأى ولم يستجيبوا لأى محاولات لإقناعهم بضرورة المشاركة.