ماذا يريد الشعب المصرى من الرئيس القادم؟! .. سؤال طرحناه على عدد من السياسيين والقانونيين والمواطنين البسطاء لمعرفة المهام الموكلة لمن يتقلد منصب الرئيس خاصة أن هناك ملفات كثيرة تنتظره تتصل جميعها بالأمن القومى المصري، سواء فيما يتعلق بقضايا التنمية أو متطلبات الاستقرار اللازمة لمواجهة صعوبات المرحلة المقبلة، وما هى القرارات المصيرية التى تتطلب اتخاذ القرار السليم والتنفيذ العاجل بشأن القضايا المهمة. يرى د. شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى أن الرئيس القادم أمامه تحديات كبيرة وملفات معقدة ابرزها لم شمل المصريين مرة اخرى وهو ملف خطير وعاجل من خلال تبنيه مبادرة سياسية مع التيارات السياسية والإسلام السياسى من أجل فرض الديمقراطية المنضبطة من خلال بناء المؤسسات بصورة صحيحة . وكذلك يحتل أولوية قصوى فى سياسات الرئيس ملف استعادة الاستقرار السياسى والأمنى والملف الاقتصاد المعقد ووقف نزيف الاقتصاد المصرى المستمر ومواجهة العجز المزمن فى الموازنة العامة والسيطرة على ارتفاع الأسعار ووضع حلول غير تقليدية للبطالة ووضع خطط لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية وملف الطاقة وملف مياه النيل ولديه قضية عاجلة على المستوى الخارجى وهى إعادة التوازن للعلاقات مع الاتحاد الأوروبى وأمريكا والدول الغربية وحل ازمة مياه النيل مع إثيوبيا . اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء السابق يرى أن الرئيس القادم عليه ان يركز على حل ظاهرتين أساسيتين وهما الفقر والبطالة وآلية حلهما من خلال منح فرص للقطاع الخاص للمشاركة فى مواجهتمها مع وضع ضوابط للعمل ، ويوضح شوشة أن الملفين الاقتصادى والأمنى يجب ان يسيرا بالتوازى مع بعضهما لأن التنمية هى اساس الأمن وليس العكس اما على المستوى الخارجى فلدى الرئيس الملف الأقليمى سواء العربى أو الافريقى أو الإسلامى للحفاظ على الأمن القومى المصرى والعلاقات الدولية مع الاتحاد الأوروبى وأمريكا وروسيا لإحداث التوازن بينهما بما يحقق مصالح مصر القومية، وحول التهديدات التى تواجه حدود مصر أكد شوشة أن تأمين الحدود مسئولية القوات المسلحة وهى قادرة على تأمينها وليست محل خلاف فى ظل ما يحدث فى دول الجوار . فى حين يرى الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسى حزب الدستور, القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير أن التحديات التى تواجه الرئيس القادم كثيرة ومترابطة مع بعضها وأن الحفاظ على كيان الدولة المصرية وحمايتها من المخاطر المحيطة بها هو الهدف الأول الذى يجب ان يضعه الرئيس القادم نصب عينية والثانى التهديدات التى تحيط بحدود مصر مثل ليبيا وحماس والسودان لأنهم جميعا يمثلون بعد أمنيا واستراتيجيا يرتبط بهم ملف الارهاب فى سيناء وأمن الدولة المصرية من الداخل ثم يلى هذه التحديات الملف الاقتصادى واعادة تشغيل المصريين واعادة ما يسمى بالروح لقطاع الأعمال العام لأنه الحاضنة الحقيقة لحماية مصر من سيطرة رأس المال المتوحش والجشع وهذا لا يعنى إهمال الرأسمالية الوطنية ولكن يجب وضع خط فاصل بين رأس المال والسلطة حتى لا نعيد إنتاج نظام مبارك مرة أخرى . وكذلك يجب أن يكون محور محاربة البطالة مرتبطا بالتوازى مع مشروع محو الأمية التى أخذت البلد على كارثة كبرى الى التطرف والجهل والخرافات .ثم ملف الخدمات وفى مقدمتها التعليم والصحة، لأن صحة المصريين ثروة قومية . ثم ملف العدالة بشكلها المطلق وإعادة النظر فى كل اللوائح والقوانين بحيث تتسق مع الدستور إذا أردنا ركائزلبناء الدولة الجديدة ويجب إعادة النظر فى بناء حياة حزبية جديدة لمنع تفخيخ الأحزاب من الداخل أو تفريغها قالت المستشارة تهانى الجبالى ، رئيس حركة الدفاع عن الجمهورية إن الشعب المصرى يريد رئيسا قادرا على إدارة شئون دولة عظيمة بحجم مصر، ولا ينحاز لأى حزب أو تنظيم وفصيل بعينه ولا يعقد أى صفقات أو مصالح شخصية ، ويفتح كنوز مصر اقتصاديا ويرتقى بها، مشيرة إلى أن المشير عبدالفتاح السيسى لديه رؤية للنهوض بمصر من خلال تنمية شاملة، أهمها الخروج من الوادي، مؤكدة أنها توقفت كثيرا أمام رسائل القيم والأخلاق التى طرحها المشير السيسى فى خطاباته المختلفة. وأكدت الجبالى أن الشعب يعلم أنه يواجه خطرا ويعلم باحتياجه إلى رئيس يحميه ويعمل من أجل بناء الوطن، وقادر على مواجهة كل ما يحيط بمصر من مخاطر تهدد الأمن القومى. وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكي، إن الملف الأمنى على رأس أولويات الشعب المصرى، بجانب تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل والسكن والصحة والتعليم. وأكد أن تحقيق تلك المطالب تحتاج إلى إرادة سياسية واعية وقادرة على تحقيق أهداف المصريين الذين خرجوا فى 30 يونيو للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية، وإقرار قوانين عادلة تنصف الفقراء والمهمشين. وأضاف ان الرئيس القادم مطلوب منه استعادة الدور الإقليمى لمصر ومكانتها وهيبتها فى المنطقة، وأن يضع نصب عينيه إعادة هيكلة علاقات مصر الخارجية على قاعدة الندية والمعاملة بالمثل. وطالب جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الرئيس القادم لمصر بتوفير حياة كريمة لجميع العمال حتى يستطيعوا من خلالها العيش بكرامة ووضع حلول عاجلة للمصانع والشركات المغلقة و إعادة تشغيلها مرة أخرى وضخ استثمارات فيها لإيجاد فرص عمل جديدة والنهوض بالاقتصاد المصري. وأكد جبالى أهمية إعادة العمالة المفصولة مرة أخرى إلى العمل و تطوير الصناعات الثقيلة بمصر مؤكدا أن هذا الأمر سيعود بالفائدة على الصناعة المصرية مشيرا إلى أن قطاع الغزل والنسيج فى مصر يحتاج إلى ضخ استثمارات كبيرة للتغلب على مشاكله كما هو الحال بالنسبة لصناعة الحديد والصلب والتى تحتاج إلى تطوير معدات أيضاً. ومن جانبه قال محمد برغش أمين عام اتحاد الفلاحين إن هناك عدة ملفات على الرئيس القادم وضع حلول لها فور توليه السلطة على رأسها النظر فى الملف الأمنى الذى أثر بطبيعة الحال على وضع الاقتصاد والسياحة فى مصر وأدى إلى انتشار الجرائم مؤكدا ان المواطن البسيط سيشعر بالتغيير فور عودة الأمن لما كان عليه بما يعود بالفائدة على الاقتصاد المصرى فى مجالات السياحة والاستثمار وغيرها . وقال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع إنه على رئيس مصر القادم أن يقوم ببناء مؤسسات الدولة على أساس الشفافية والعدل وأن يتعاون تعاونا كاملا مع الحكومة والبرلمان لإعادة النظر فى القوانين التى صدرت خلال العقود الثلاثة الماضية مؤكدا أهمية العمل للنهوض بالاقتصاد المصرى والخروج بمصر من الأزمات التى تواجهها واحترام الدستور والقانون ووضع برنامج اقتصادى يساعد فى انعاش الاقتصاد المصري. ويقول حمادة نصر سائق قطار إن المواطنين البسطاء يريدون رئيسًا يفكر بطريقة مختلفة عن الرؤساء السابقين يعمل على تطوير وسائل المواصلات وتوفير حياة كريمة لهم ويعمل على حل المشكلات والتحديات بطريقة «جهنمية» على حد تعبيره مؤكدا أن أكبر اختبار لمدى نجاح رئيس الجمهورية المقبل هو كيفية ادارته للأزمات التى تواجهها السكة الحديد مؤكدا أنها دولة داخل الدولة. وطالب تامر محمد عبدالفتاح مدرس ثانوى من الرئيس القادم بأن يحسم المسئوليات والمصيرية لمصر، على رأسها تحقيق العدالة الاجتماعية ومشكلة المياه وسد النهضة وأيضا الاهتمام بالمشاكل الأساسية كالبطالة و مشكلة الإسكان ووضع رقابة على الأسواق لمواجهة ارتفاع الأسعار وضمان تحقيق العدالة الانتقالية وعدم تحمل الفقراء مزيد من الاعباء الحياتية كالضرائب والقضاء على الانفلات الأمني. وتمنى عم على والذى يعمل بائع فول من الرئيس القادم أن يكون راجل «ميفرقش» بين الناس سواء الغنى أو الفقير وإن القانون يطبق على الجميع» متمنيا أن ينتهى مسلسل التوريث فى مؤسسات الدولة قائلا» نفسى ابنى يطلع وكيل نيابة وقاضى يحكم بين الناس بالعدل». وطالب محمد أبوجزر أحد عمال التراحيل من الرئيس القادم بأن يساوى بين الجميع «العمال والفلاحين والعاملين الجهاز بالحكومة قائلا : ميكنش فى حد ابن البطة السودة» على حد وصفه ومحاسبة «الحيتان اللى نهبوا البلد» مطالبا منه بأن يكون رئيس يحكم البلد بديمقراطية وأن يصرف رواتب للعمالة غير المنتظمة وتوفير فرص عمل للعمالة غير المنتظمة.