أكد مدحت القيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية البولندية، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وبولندا، ستشهد دفعة قوية خلال الفترة المقبلة، بفضل الرغبة البولندية فى الاستفادة من الطاقات الانتاجية العاطلة للقطاع الصناعى المصرى فى عمليات تشغيل لصالح الصادرات البولندية للأسواق الأوروبية. وقال القيسي، إن بعثة طرق الأبواب التى تنظمها الجمعية سنويا لوارسو، واختتمت زيارتها الأسبوع الماضى لمست رغبة جادة لدى العديد من الشركات البولندية لنقل جزء من عملياتها الإنتاجية لمصر خاصة فى ظل تمتع العديد من المصانع المصرية بدرجة عالية من التكنولوجيا واعتمادها على خطوط الانتاج الأوروبية الحديثة. وأضاف انه عرض على الجانب البولندي، استغلال الطاقات العاطلة بالمصانع المصرية فى عمليات انتاج تحت أسماء وعلامات تجارية للشركات البولندية التى ستستفيد بدورها من انخفاض تكلفة الانتاج بمصر، بما يعزز تنافسيتها عالميا، لافتا إلى وجود العديد من الصناعات المؤهلة لذلك مثل الأدوية والمستلزمات الطبية والصناعات الجلدية. وأعلن عن مبادرة جديدة تتبناها الجمعية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين تتمثل فى تخصيص ميزانية من الجمعية لتمويل دراسات الجدوى والدراسات التسويقية لأى مشروعات يطلب الجانب البولندى المشاركة فيها مع مصر، مجانا ودون تحمل المستثمرين البولنديين أية تكاليف. وحول نتائج اجتماعات بعثة طرق الأبواب التى تنظمها الجمعية سنويا لوارسو، قال إن بعثة العام الحالى حققت نتائج إيجابية حيث تم توقيع العديد من الصفقات أبرزها التعاقد على تصدير كميات كبيرة من البرتقال والليمون والفواكه والخضر الطازجة، مع بحث إمكانية استئناف عمليات استيراد الفحم من بولندا التى تعد رابع أكبر دولة على مستوى العالم فى هذا المجال، لافتا إلى أن الجانب البولندى على استعداد لتزويد مصر بخبراته فى مجال ضوابط نقل وتداول الفحم واستخدامه بمصانع الأسمنت كوقود. وكشف عن امتلاك بولندا أسطول أتوبيسات يعمل بالطاقة الشمسية، ويمكن الاستفادة من هذه التجربة خاصة فى إطار جهود الحكومة لتوفير استهلاك الوقود. وكشف عماد فريد عضو مجلس إدارة الجمعية، عن اتفاق مبدئى لإعادة تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة ووارسو من اكتوبر المقبل، وهو ما سيعزز العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين. وقال إن هناك خططا لشركات بولندية لإنشاء فنادق ومنتجعات سياحية بمصر للاستفادة من تنامى الحركة السياحية بين البلدين التى وصلت إلى 700 ألف سائح بولندى عام 2010، وهو ما وضع بولندا فى المركز الخامس من حيث أكبر الاسواق المتعاملة مع مصر. من جانبه قال نبيل حبيب عضو مجلس إدارة الجمعية، إن حجم التبادل التجارى بين مصر وبولندا والذى لا يتجاوز المليارى جنيه، لا يرقى لحجم إمكانيات البلدين، خاصة بولندا التى تشهد حركة نمو اقتصادى سريع منذ انضمامها للسوق الاوروبية المشتركة عام 2004، وتوسطها بين 7 دول أوروبية، مما يوفر فرصة كبيرة لمضاعفة حجم صادرات مصر لها، والتى لا تصل إلى 800 مليون جنيه سنويا.