محتويات الملف : *مقدمة عن العلاقات الثنائية .. *علاقة تاريخية .. *العلاقات الاقتصادية والتجارية.. *الصادرات المصرية إلى بولندا.. *الواردات المصرية .. *العلاقات الثقافية .. *معلومات عن بولندا مقدمة عن العلاقات الثنائية .. في خطوة تهدف الى دعم وتنسيق العلاقات مع الدول الاوربية في جميع المجالات خاصة علي المستوي الاقتصادي والتجاري والاستثماري ، جاءت زيارة الرئيس حسني مبارك الغير مسبوقة الي جمهورية بولندا وهي الاولي علي المستوي الرئاسي منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1927. الرئيس مبارك بحث مع القيادة البولندية عدة ملفات سياسية واقتصادية واستثمارية في ضوء زيادة العلاقات التجارية بين البلدين وتنامي قوة بولندا بعد انضمامها للاتحاد الأوروبي, ولما تمثله مصر من ثقل في المنطقة والعالم. الهدف السياسي من هذه الزيارة التاريخية هو العمل علي تحقيق مزيد من التفاهم والادوارالايجابية المتوازنة من بولندا وكذلك التشيك.. أما علي المستوي الاقتصادي فالهدف هو العمل علي زيادة حجم التبادل التجاري الذي يصل حاليا الي200 مليون دولار وكذلك جذب المزيد من الاستثمارات البولندية لمصر في كافة القطاعات وتشجيع الجذب السياحي للبولنديين والذي وصل عدد سائحيها لمصر الي350 الف سائح. علاقة تاريخية .. وتتسم العلاقات بين مصر وبولندا بأنها علاقات تاريخية, إذ كانت مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بولندا وذلك في عام1927. ومن ثم, فإن الجانب البولندي يعتبر زيارة الرئيس مبارك الي وارسو, زيارة تاريخية في ضوء أنها الأولي لزعيم مصري يتوجه إلي بولندا. وتنظر بولندا بالتقدير لمكانة مصر الحيوية إقليميآ والدور الرئيسى الذى يقوم به الرئيس حسنى مبارك على الساحتين الدولية والإقليمية وجهوده الحثيثة لإيجاد حلول للمشكلات الملحة التى تواجهها . الزيارة تعطي دفعة للعلاقات الثنائية بين البلدين, خاصة علي المستويين التجاري والاقتصادي في ظل تنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين, وفي ضوء مناقشة ملفات هامة ،وعلي رأسها النزاع العربي الإسرائيلي. أضواء على العلاقات الاقتصادية والتجارية.. تنامت العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بشكل ملحوظ , خاصة بعد انضمام بولندا للاتحاد الأوروبى ، فالعلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وبولندا تخضع لاتفاقيات عديدة موقعة بين مصر والاتحاد الاوروبي , فمنها اتفاق التعاون الشامل الموقع عام1997 واتفاقية الشراكة الأوروبية الموقعة عام 2001 . وهناك أيضا اتفاق التجارة الذى تم توقيعه بين البلدين فى نوفمبر 1975 ويقضى بأن تتم المعاملات التجارية بين البلدين بالعملات الحرة ولا توجد اتفاقيات تفضيلية بين البلدين تمنح آى من البلدين مزايا جمركية أو غير جمركية. وقد تم فى عام 2007 توقيع عدة اتفاقات للتصنيع المشترك والتى منها عقد تم توقيعه باستثمارات مصرية – بولندية لإنشاء مصنع لإعادة تدوير البلاستيك وتصديره إلى بولندا بقيمة إنتاجه مليون جنية شهريآ . وتقرر إنشاء وحدة أبحاث تسويقية متخصصة تضم خبراء من مصر وبولندا لإجراء دراسات للأسواق وتحديث قاعدة معلومات وفتح أسواق فى مناطق جديدة فى بولندا ، وإدخال سلع مصرية جديدة لأسواقها . الصادرات المصرية إلى بولندا.. و سجلت الصادرات المصرية إلى بولندا زيادة كبيرة فى أوائل عام 2007 بلغت أكثر من36 مليون دولار مقابل23 مليون دولار عن نفس الفترة من عام2006 واحتلت الصادرات الزراعية المركز الأول في الصادرات إلي بولندا للمرة الأولي بدلا من المنتجات البلاستيكية والمشتقات البترولية التي تراجعت إلي المركز الثاني حيث بلغت الصادرات الزراعية نحو8 ملايين دولار في فترة التسعة اشهر الأولي من عام 2007 بنسبة23% من اجمالي الصادرات تلتها المواد الصناعية والمشتقات البترولية والبلاستيكية وبلغت7,4 مليون دولار بنسبة20% من الصادرات المصرية. كما دخلت سلع مصرية لأول مرة قائمة الصادرات المصرية إلى بولندا وهى :الفراولة والثوم والأجهزة المنزلية من سخانات وبوتوجازات وأفران كهربائية ومنتجات بترولية . الواردات المصرية .. وبالنسبة للواردات المصرية فقد انخفضت فى أوائل عام 2007 ، حيث بلغت 74.4 مليون دولار مقابل 87.52 مليون دولار فى أوائل عام 2006 بنسبة 14.95 % وانخفض أيضاًَ العجز فى الميزان التجارى لصالح بولندا بنسبة 33.8 % حيث بلغت قيمته 48.66 مليون دولار مقابل 73.48 مليون دولار فى عام 2006 . يذكر ان بولندا تطبق نظم وقواعد التجارة الخارجية للاتحاد الأوروبي الامر الذى يساعد علي تنمية ومنافسة صادرات مصر الصناعية. وتعد بولندا سوقا كبيرة ومفتوحة, إذ يبلغ تعدادها نحو40 مليون نسمة وهي تتوسط القارة الأوروبية وانضمت للاتحاد الأوروبي فعليا في مايو2004 كعضو كامل الأهلية, وأزيلت حدودها مع جيرانها من دول الاتحاد في ديسمبر2007 ضمن اتفاقية شنجن. وتعد مصر من أهم الشركاء التجاريين في الشرق الأوسط وإفريقيا خاصة من خلال اتفاقية الشراكة بينها وبين الاتحاد الأوروبي. العلاقات الثقافية .. والعلاقات بين مصر وبولندا لا تتوقف فقط عند حدود الاقتصاد والتجارة, بل تتعداها إلي الفنون والثقافة, إذ ترسل بولندا إلي مصر العديد من البعثات للكشف عن الآثار وترميم الآثار المصرية القديمة. ويتم إرسال هذه البعثات من خلال معهدين تابعين لجامعة وارسو. وتوجد في مصر الآن14 بعثة آثار بولندية, فيما تستعد جامعة بولندية أخري لإرسال بعثة ترميم وصيانة هرم هاورا بمحافظة الفيوم. وقامت بولندا في عام2002 بدعم مكتبة الإسكندرية بكتب مترجمة إلي اللغة العربية للأديب تشيسواف ميروش الحاصل علي جائزة نوبل. كما قامت وزارة التعليم العالي المصرية بدعم6 معاهد للغة العربية والدراسات الإسلامية في خمس من أكبر الجامعات البولندية بالإضافة إلي معهد ابن خلدون في وارسو. كما أن مصر ترعي مؤتمرا سنويا لتعليم اللغة العربية في معاهد للغة العربية والدراسات الإسلامية السابق ذكرهما. وتنظم معرضا سنويا عن اللغة العربية والخط العربي بحضور البعثات الدبلوماسية العربية. وقد أرسلت مصر إلي بولندا نماذج للآثار المصرية للعرض علي الشعب البولندي. وتم إعداد برنامج لزيارات الطلاب البولنديين لتلك النماذج من الآثار المصرية. كما نظمت مصر مسابقتين في المدارس والجامعات البولندية وعلي شبكة الإنترنت تغطي موضوعات ثقافية وفنية عن مصر. وتم اختيار10 متسابقين( بواقع5 من كل مسابقة) لزيارة مصر لمدة أسبوع علي أن يقوم هؤلاء بإلقاء محاضرات عن تلك الزيارة في مدارسهم وجامعاتهم, ويصاحب ذلك إقامة معرض ثقافي سنوي. وتعد جامعات عين شمس وأسيوط وحلوان و6 أكتوبر من أنشط الجامعات المصرية التي وقعت اتفاقيات تبادل تعليمي وثقافي مع الجامعات البولندية, التي تخضع للنظام التعليمي للاتحاد الأوروبي بعد أن منحت فترة انتقالية. معلومات عن بولندا تعد بولندا هي الدولة التاسعة من حيث المساحة في بلدان أوروبا، يحدها من الشمال إقليم كالنينجراد "الاتحاد السوفييتي سابقاً"، ليتوانيا، روسياالبيضاء وأوكرانيا، من الجنوب سلوفاكيا والتشيك ومن الغرب ألمانيا. بحر البلطيق هو حدودها الطبيعية في الشمال. تبلغ مساحتها 315.685 كم2 , ويبلغ عدد سكانها"40 مليون نسمة" وفقا لتعداد 2007. اللغة الرسمية فى بولندا هى : البولندية , والعملة المتداولة هى : زلوتى النظام السياسى : نظام الحكم فى بولندا جمهورى برلمانى , حيث تنقسم بولندا إلى 16 وحدة إدارية، تسمى مقاطعة لكل منها برلمانها الخاص وحكومتها ورئيسين واحد معين من الحكومة المركزية ، وواحد منتخب من البرلمان والمقاطعات البلولندية , وأهم مدنها : وارسو العاصمة – ودتش – كراكان – فروتسلاو – بوزنان - جدانسيك – شتاتشين – جيراردوف أصبحت بولندا بعد انتهاء الحقبة الشيوعية دولة ديمقراطية برلمانية . وفى عام 1997 تم اعتماد دستور جمهورية بولندا الذى بمقتضاه أصبح لدى بولندا نظاماً أساسياً متطوراً ينص على التوازن بين كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية ، كما يقر بأن أساس النظام الاقتصادى فى بولندا هو إقتصاد السوق الحر . كما تم التأكيد فى الدستور على الأسس والقواعد المنظمة للحياة فى الدولة الديمقراطية والتى تحددت من خلال مفاهيم سيادة الشعب ، وسيادة إستقلالية الدولة ، ودولة القانون والتعددية السياسية ، وحرية عمل الأحزاب السياسية ونشاطها . تتكون السلطة التفيذية فى بولندا من رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ونائبيه ، والوزراء . يبلغ إجمالى الناتج القومى البولندىحوالى 624,6 مليار دولار, ويبلغ معدل النمو الحقيقى للاقتصاد البولندى 6,5 % , ويبلغ متوسط إجمالى دخل المواطن البولندى 16,200 ألأف دولار , وذلك وفقا لاحصائيات عام 2007 .