تنطلق اليوم منافسات دورة الألعاب الافريقية الثانية للشباب التى تستضيفها بتسوانا بمشاركة 53 دولة افريقية تتنافس فى 32 لعبة بينها 28 لعبة اوليمبية يشارك فيها 4500 بطل وبطلة فى حين تشارك مصر ببعثة قوامها 159 لاعبا ولاعبة فى 16 لعبة فقط ويتيح الفوز بها التاهل لاولمبياد الصين هذا الصيف. وكانت الدورة قد افتتحت مساء أمس بحضور رئيس الدولة سيريتى كاما بالاستاد الدولى بالعاصمة جبرونى ولفتت البعثة المصرية الأنظار بقوة باناقة الزى الذى ظهرت به حيث كان مفخرة حقيقية للاعبين واللاعبات المصريين ، وكذلك الحال بالنسبة للملابس الرياضية التى ترتديها الفرق المصرية فى المدينة الجامعية التى تستضيف جميع الفرق المشاركة . ورغم الجهد الضخم الذى تبذله اللجنة المنظمة والأشقاء فى دولة بتسوانا الصديقة الا ان ماتعانيه جميع البعثات المشاركة وليس البعثة المصرية فحسب قد اوضح ان الدورة كانت تحتاج لامكانيات اكثر بكثير مما هو متاح .والملاحظ ان الشعب البتسوانى بطبيعته مضياف ويعشق المصريين ويتمتع باخلاق حضارية رفيعة المستوى ، ولكن هذا لا يمنع من القول ان المتاعب كبيرة وخطيرة ايضا واكثر من ان تحصى ، وبدايتها كانت تخلف الحقائب عن الوصول لبتسوانا وهو امر صار عاديا جدا بالنسبة للقادمين على اعتبار ان الوصول الى جبرونى يتطلب فى الاغلب الاعم الوصول الى جوهانسبرج فى جنوب افريقيا اولا ثم السفر بطائرة صغيرة جدا الى جبرونى وعادة لا يوجد مكان للحقائب الكثيرة بالطائرة ومن ثم تصل على مراحل لبتسوانا .. وقد حدث هذا مع عدد كبير من افراد البعثة منها فريق انسات الكرة الطائرة والوفد الاعلامى المرافق ، وكانت المفاجاة اننا الان فى فصل الشتاء حيث البرد القارس ينتظر الجميع الذين وصولوا بدون حقائب .. ولم تكن الاقامة فى المدينة الجامعية ادمية حيث لاتوجد اغطية ثقيلة بل ولا توجد وسائد تكفى كل افراد البعثة بجانب ظهور الفئران والحشرات ناهيك عن تخصيص دورة مياه واحدة لكل 54 فردا مشاركا فى الدورة . وكل هذا بجانب إرتباك شديد فى إعداد بطاقات المشاركة حتى ان خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية قد غضب كثيرا ورفض تسلم بطاقته عندما وجد ان صفته الموجودة على البطاقة هى : «مدير السكرتارية بالبعثة المصرية » .. ويفعل جاسر رياض رئيس البعثة ومعه زملاؤة الاداريون الثلاثة لميس غازى وعلاء مصطفى واحمد عبدالعليم كل ماهو غير متوقع نظرا لغياب المساعدة المطلوبة.