حددت المرأة المصرية مطالبها من الرئيس القادم ولأنها أبهرت العالم بمشاركتها فى الثورات وكان لها دور رائع فى الخروج للاستفتاءات قررت أن تسعى بكل قوتها لتوصيل رسالة بمطالبها للرئيس القادم خاصة أنها لاتزال تعانى العديد من المشاكل. فى البداية تقول السفيرة مرفت التلاوى: لا بد أن يكون هناك وجود حقيقى فى البرلمان بنسبة تتناسب مع حجم المرأة ومكانتها فى المجتمع بعد أن تصدرت المشهد السياسى وأثبتت جدارتها بنجاح خلال ثورتى 25 يناير، و30 يونيو وكانت أحد عوامل النجاح فى الاستفتاء على الدستور. ويجب تكليل جهودها بالسير فى الطريق الصحيح للديمقراطية الحقيقية وتمكينها وصيانة حقوقها السياسية والاجتماعية، وأن يكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة أمام القانون وإعطاء المرأة حق تولى المناصب العليا، لذلك نناشد الرئيس المقبل بضرورة الاهتمام بالمرأة التى تمثل نصف المجتمع، فإهمالها ينعكس بصورة سلبية على كيان وتماسك المجتمع. وتطالب رئيسة المجلس القومى للمرأة بضرورة إنصاف المرأة فى قانون المعاشات الذى يفتقر الكثير من الآليات ويحتاج لإعادة تنظيم، هذا بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمرأة فى جميع محافظات الصعيد بصفة خاصة حيث تعانى من تهميشا ملحوظا. وأكدت الكاتبة سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة أن المرأة قدمت تضحيات عديدة وكانت دائما شريكا فى حماية الوطن ولذلك تطالب بإعطاء الأولوية للنساء الأكثر احتياجا وتحقيق أهداف الثورة بتوفير الحياة الكريمة العادلة ترسيخ مفهوم الحريات ومواجهة الواقع الذى حدثت به كثير من السلبيات فالمرأة المصرية لها حقوق لابد أن تنالها بعد كل ما بذلته من جهد من خلال تمثيل عادل فى البرلمان وفى المحليات وتفعيل مواد الدستور الخاصة بالمرأة، وبالتحديد المادة التى تنص على المساواة الكاملة بينهما و بين الرجل فى مباشرة الحقوق السياسية والاجتماعية وفى آليات صنع القرار. ودعت سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية المرأة إلى ضرورة استمرارها فى دورها الفاعل فى استكمال خارطة الطريق بالمشاركة بقوة فى الانتخابات القادمة. من ناحية أخرى طالبت مارجريت عازر عضو مجلس الشعب السابق الرئيس القادم بضرورة الاهتمام بقضية التمثيل العادل للمرأة فى مجلس النواب بما يتناسب مع حجمها وأهميتها فى المجتمع، فالمرأة كما تؤكد شاركت بقوة فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو وكانت من أهم أسباب نجاحهما وكان لها الدور الأكبر فى الاستفتاء على الدستور ويجب ألا يختلف هذا الدور كثيرا فى المرحلة القادمة فى الانتخابات. واتفقت مارجريت عازر مع السفيرة مرفت تلاوى فى مطالبة الرئيس القادم بالعمل على النهوض بالمرأة فى الصعيد بوجه خاص بعد عقود من تهميشها تماما إلى حد الإقصاء من مباشرة أية حقوق سياسية كانت أو اجتماعية. فيما تأمل د.آمنه نصير أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر بالإسكندرية فى حياة أفضل مع الرئيس القادم وأنه لابد من العمل على إدراج مشاكل المرأة ومطالبها ضمن أولوياته الملحة، فيجب مثلا حل مشاكل المرأة المعيلة التى تمثل نسبة لا تقل عن 42% من مجموع نساء مصر. وتؤكد د.آمنة أنه آن الأوان لفهم تعاليم الدين الاسلامى فيما يختص بالمرأة بالصورة الصحيحة، ومحاربة نسب كل الممارسات الخاطئة فى حقها للإسلام وهو منها برئ كالختان مثلا، كما يجب نشر الوعى لدى الجميع بسماحة الدين الاسلامى ومحاربة التطرف.