نيويورك وكالات الأنباء فيينا من مصطفي عبدالله: كشفت مصادر دبلوماسية أن كل من الصين وروسيا تبذلان حاليا جهودا لحث إيران علي تغيير موقفها من المسألة النووية وأن تقبل عرض الأممالمتحدة الخاص بالوقود النووي. وقال عدد من الدبلوماسيين الغربيين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة إن الاتصالات الدبلوماسية المنسقة للصين وروسيا جرت في طهران اوائل مارس الحالي. وأضافوا أنه أمر ذو مغزي أن هاتين القوتين اللتين ينظر اليهما علي أنهما تعرقلان جهود الغرب للتشدد مع طهران تستخدمان فيما يبدو نفوذهما خلف الكواليس لزيادة الضغط علي الجمهورية الاسلامية. وفي4 مارس الحالي استغل مبعوثا روسيا والصين اجتماعا لمجلس الامن الدولي لحث ايران علانية علي قبول خطة الاممالمتحدة بشأن الوقود. واستهدف هذا الاقتراح كسب الوقت للتفاوض بين الدول الكبري الست وايران بنقل مواد يحتمل استخدامها في القنابل النووية للخارج. يأتي ذلك في الوقت الذي اجتمعت فيه رئيسة المعارضة في إسرائيل تسيبي ليفني في نيويورك أمس الأول مع الأمين العام للأمم المتحدة وطالبته بفرض عقوبات سياسية علي إيران. وأكدت ليفني خلال اللقاء ضرورة عدم السماح لزعيم مثل محمود أحمدي نجاد يدعو إلي محو دولة عضو في المنظمة الدولية بإلقاء كلمات في منتديات دولية واستغلال انفتاح دول أخري لنشر منهاجه الخطير. وقالت إنه علي العالم أن يوضح للقيادة الإيرانية أن المجتمع الدولي بان يقبل بتفوهات من هذا القبيل, كما أعربت عن معارضتها لضم إيران إلي مجلس حقوق الإنسان الدولي معتبرة أن هذه الخطوة تنطوي علي خطورة. من جانبه, صرح وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير أن إيران لم تترك للمجتمع الدولي أي خيار آخر سوي فرض عقوبات جديدة عليها بسبب برنامجها النووي. وأكد أن المجتمع الدولي سيواصل الحوار مع إيران رغم عدم التوصل إلي أي نتائج ملموسة في هذا الشأن في الماضي مشيرا إلي أن البرنامج النووي الإيراني ليست له أهداف مدنية مشروعة كما تدعي طهران. واعتبر إيران تطور مدي صواريخها ولا تتعاون بشكل كاف كما أنها استخفت بكل عروض الحوار والتعاون التي قدمت إليها. من ناحية أخري, ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أنه تم الإفراج عن حسن لاهوتي حفيد الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رافسنجاني بكفالة قدرها37 ألف دولار بعد استجوابه. وكان حفيد رافسجاني قد اعتقل في مطار طهران لدي وصوله من لندن السبت الماضي. والمعروف أن رافسنجاني من أكبر الداعمين لزعيم المعارضة مير حسن موسوي الذي خاض الانتخابات الرئاسية السابقة.