دعا اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبى ومؤسس »الجيش الوطنى الليبى« المجتمع الدولى للوقوف إلى جانب حركته وتقديم الدعم السياسى والاقتصادى لها ، مؤكدا أنه بصدد حرب شرسة ضد الإرهاب الذى هو عدو للعالم كله. وأوضح حفتر في مقابلة أجرتها صحيفة »واشنطن بوست« الأمريكية معه عبر الهاتف أن »القتلة والإرهابيين الذين يحاربهم ينتقلون من مكان لآخر .. فهم مجرمون دوليون من أجناس مختلفة .. ولو جرى نفيهم من ليبيا ، فسيذهبون إلى مكان آخر .. ولكن إذا تعقبناهم فإن الوضح سيختلف بالنسبة لكل الدول التى تحارب الإرهاب«. وتابع حفتر أن استراتيجية »معركة الكرامة« التى بدأها تهدف للقضاء على الحركة الإرهابية ،منوها إلى أنها بدأت قبل أسبوع بكل الوحدات النظامية في الجيش الليبى وباتت تمضى قدما الآن. وردا على سؤال عما إذا كان يمتلك القوة اللازمة للتغلب على ميليشيات الإسلاميين ، قال حفتر : »لا توجد صعوبة .. ولكننا في مرحلة السكون العسكرى حاليا« ، موضحا أنه يسعى للإفادة من الأخطاء التى ترتكب دوما في مراحل الهجوم المبدئى ، وحينها سيجرى استئناف المهمة ، مشيرا إلى أن المعركة قد تطول لأنها تدار وسط المدن السكنية ، لذا فهو حريص على اصطياد أهدافه دون إصابة المدنيين. واستبعد حفتر أى فرص للحوار والتفاوض مع الحكومة الحالية التى يسيطر عليها الإسلاميين ،مؤكدا أنهم فقدوا شرعيتهم عندما خرج المواطنيين من قبل على البرلمان والحكومة التي يمثلها. وأكد أنه نزاع مسلح لأنهم مجرمون دوليون - على حد وصفه - وفدوا إلى ليبيا من كل بلاد العالم ، موضحا أنه بدأ بالتخطيط لحركته قبل شهر مضى. وأكد أن حالة الغضب والاستياء مستمرة في الجيش منذ عام ونصف. وعما إذا كان ما حدث قد يجر البلاد إلى الحرب الأهلية ، أكد حفتر أن الشعب والجيش والجميع يقفون معه ، مشيرا إلى أن الحركة تضم كل وحدات الجيش وأفراده بمن فيهم رئيس الأركان الليبى نفسه. ونفى حفتر حصوله على أى دعم خارجى أو حتى التواصل مع الإدارة الأمريكية بشأن ما حدث ، كما لم يستبعد احتمال توليه أى منصب قيادى في المستقبل.