كشفت صحيفة «ديلى ستار» البريطانية ووكالة «رويترز» للأنباء عن وجود حالة من التخبط والانقسام فى صفوف الشباب من أعضاء جماعة الإخوان حول استخدام العنف بعد أن فقد معظم كبار قادتهم الصلة بالواقع، حسب قولهم ، وفشلوا فى رسم استراتيجية لهم منذ ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسى وجماعة الإخوان من السلطة العام الماضى. وعلى أحد المقاهى فى الإسكندرية، رصدت الصحيفة فى تقرير لها بعض آراء لشباب الإخوان من خلال الحوار معهم، وكان أبرزها تعليق أحد القيادات الشبابية المطلوب من قبل السلطات المصرية والذى يشكو مثل الكثير من زملائه من أن كبار قادة الجماعة منفصلون عن الواقع و لا يستطيعون إصدار التوجيهات. ومثل أغلب أعضاء الجماعة من الشباب قال الشاب إنه لا يريد نشر اسمه لأسباب أمنية، وتساءل بغضب: القيادات التقليدية تريد العمل السلمى، فما الذى يحققه ذلك لنا؟ حتى الاحتجاجات تتضاءل لأن قوات الأمن تهاجمنا، ونحن فى الحقيقة لا نملك أى استراتيجية. ومضى يقول: إن القادة القدامى قدموا بعض التنازلات وسمحوا للأعضاء الأصغر سنا بصلاحيات أكبر فى صنع القرار، لكن مشاعر الإحباط ما زالت منتشرة على نطاق واسع بين الشباب الذين يرون أن قيادات الإخوان تفتقر للرؤية. وعلقت «ديلى ستار» على ذلك بالقول إن السيطرة على هؤلاء الشباب تتزايد صعوبة يوما بعد يوم، إذ أكد أحد الشباب أن زملاء له يفكرون فى تصعيد المقاومة ضد الشرطة والجيش الذين يزعمون أن أيديهم تلطخت بالدماء، بينما يعترف آخر بأن 20% من شباب الإخوان يعتقدون بأن العنف ربما يكون الخيار الوحيد المتبقى أمامهم رغم أن القيادات الأكبر سنا تقدر هذه النسبة ب10%، فى حين يشير شباب آخرون إلى أنهم يتحدثون عن تفجيرات لبث الخوف فى نفوس قوات الأمن، إلا أن التقرير لم يشر إلى ارتباط الجماعة بالعنف والأعمال الإرهابية التى وقعت مؤخرا.