فى تحرك دولى للتصدى لإرهاب جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، استضافت العاصمة الفرنسية باريس أمس قمة أفريقية مصغرة ضمت رؤساء الكاميرون والنيجر وتشاد وبنين وممثلين عن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبى بمشاركة الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان الذى تلقى استراتيجيته فى مواجهة الجماعة الإرهابية انتقادات واسعة. وتركزت القمة التى استضافها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى قصر الإليزيه حول سبل التصدى للإرهاب فى نيجيريا وجيرانها الأفارقة، ووضع استراتيجية للتصدى لجماعة «بوكو حرام» المتطرفة، والتى ظهرت منذ عام 2002 وأصبحت تشكل تهديدا متزايدا للمنطقة ككل، وبخاصة بعد اختطاف نحو 200 تلميذة من مدرستهن بولاية بورنو والتهديد ببيعهن فى الأسواق كالجواري. وفى الوقت ذاته، أكد المارشال ديسولا أموسو قائد القوات الجوية النيجيرية أن قرار الحكومة الأخير بالاستعانة بخبراء من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا لإنقاذ الفتيات المختطفات لن يخل بسيادة نيجيريا. يأتى ذلك فى الوقت الذى لقى فيه نحو 70 مسلحا يعتقد بأنهم ينتمون لبوكو حرام مصرعهم وأصيب العشرات خلال تصدى مجموعة دفاع ذاتى مدنية لنحو 100 من أعضاء الجماعة ببلدة «ماداجالي» بولاية «أدماوا» شمال شرق نيجيريا أمس الأول. وعلى الرغم من عدم إصدار الشرطة النيجيرية بيانات بخصوص الحادث حتى الآن، فإن شهود عيان ووسائل إعلام وصحف نيجيرية، أكدت مقتل المسلحين فى كمين نصبه أبناء البلدة لدى وصولهم إليه، فيما يبدو للبحث عن الطعام ونقله إلى مسلحى الجماعة فى أماكن أخرى. يذكر أن الحكومة كلفت مجموعات مدنية بمساعدة السلطات الأمنية فى التصدى لجماعة بوكو حرام، ونجحت هذه المجموعات بالفعل فى التصدى لمسلحى الجماعة خلال الأسابيع الماضية وقتلت العشرات منهم.