تنطلق اليوم فعاليات الدورة السابعة والستين من مهرجان كان السينمائى الدولى الذى يعد اهم عيد سينمائى فى العالم. ويعرض فى الافتتاح فيلم ( جريس دى موناكو) بطولة نيكول كيدمان عن الممثلة الامريكية جريس كيلى . التى تزوجت من أمير موناكو واعتزلت التمثيل. وتحفل اقسام المهرجان الرسمية والموازية بعدد ضخم من الافلام المنتظرة لاهم صناع السينما فى العالم. ومن أهم الافلام التى يضمها المهرجان فيلم (مستر تيرنر) للمخرج البريطانى الكبير مايك لى، وهو سيرة ذاتية عن الفنان الانجليزى جى دبليو تيرنر، وبهذا يصبح لى من أكثر المخرجين العالميين اشتراكا بمسابقة زكانس آخرها كان عام 2010 بفيلم (عام آخر)، بالاضافة لحصوله على السعفة الذهبية أهم جوائز المهرجان عام 2006 عن فيلمه (اسرار وأكاذيب). ويشارك مخرج كبير آخر من مواطنى مايك لي هو كين لوتش بفيلم جديد مهم عن تاريخ ايرلندا عنوانه (جيمى هول). أما جون لوك جودار، احد أيقونات الموجة الفرنسية الجديدة الاحياء منذ الخمسينيات، فسيعرض له (وداعا للغة) بتقنية ثلاثى الابعاد التى جرب العمل بها فى فيلمه الاخير وابلى بلاء حسنا لهذا الوسيط الجديد. ومن ألطف المفاجآت اختيار النجم الامريكى تومى لى جونز فى المسابقة بفيلم من اخراجه هو (رجل المنزل) بعد تسعة اعوام من اخراجه (الثلاث وفيات لمالكياديس استرادا)، وفيلمه الجديد من نوع الوستيرن وبطولة هيلارى سوانك. وسيعرض خارج المسابقة (كيف تدرب التنين ) تحية لمؤسس دريم ووركس جيفرى كاتزنبرج. ويعود المنتجان الامريكيان الشهيران هارفى وبوب واينشتاين بفيلم من انتاجهما (البحث) للمخرج ميشيل هازانافيشيوس اللذان قاداه من قبل للفوز بالاوسكار عن فيلمه (الفنان)، وفيلمه الجديد أحداثه بعد الحرب العالمية الثانية. الافلام السابق ذكرها وارد الى حد كبير وصولها الى التصفيات النهائية للأوسكار القادم كما حدث من قبل لافلام من اختيارات مسابقة ز كانس لكن ياتى على رأسها فيلم (صياد الثعالب) اخراج بينيت ميلر عن مقتل المصارع ديف شولتز عام 1996.أما الأفلام المنتظر أن تثير جدلا فمن ضمنها الفيلم الكندى (أمى) للطموح جدا زافييه دولان. ولطموح اخر فيلم هام وهو (النهر الفقود) لريان جوسلينج عن عالم خيالى تحت الماء بطولة ايفا ميندز. وتعود للأضواء احد ظواهر مهرجان كان الأثيرة: افلام فنية لمخرجين مؤلفين ومليئة بالنجوم. ومن ضمن هؤلاء فيلم (سحب سيلز ماريا) لكريستين ستيوارت، وفيلم دافيد كروننبرج (خرائط النجوم) وفيلم الجريمة (القرصان) للاسترالى دافيد ميشود. نادى كبار المواهب يعرف (كان) بأنه اكبر تجمع سنوى لمواهب السينما الأهم، وربما يعد ذلك احد الجوانب التى ينتقد بسببها المهرجان انها حكر على عدد محدود. حتى أن الامر وصل لوصف حضور كبار المخرجين باعتبارهم اعضاء نادى (كان) المحدود، ومن بينهم هذا العام اليابانية ناعومى كاوازى بفيلمها ( وتبقى المياه)، والتركى نورى بلجى سيلان بفيلمه ( نوم الشتاء)، والاخوان البلجيكيان بير ولوك داردان بفيلم (يومان وليلة)، الكندى أتوم أجويان (الاسير)، الايطالى برتران بونيلو بفيلم (سان لوران) و الموريتانى عبد الرحمن سيساكو بفيلم (تمبوكتو). وبقسم نظرة ما الألمانى الكبير فيم فندرز بفيلم (ملح الارض). اما خارج المسابقة فالموعد مع اثنين من اكبر المخرجين العالميين هما الصينى زانج ييمو بفيلم ( العودة للمنزل) والفرنسي اندريه تشينيه ( الرجل الذى يحب كثيرا). و هناك عرض لفيلم استثنائى هو (جسور سراييفو) وهو عبارة عن مجموعة من الأفلام القصيرة عن المدينة العريقة أخرجها فنانون كبار مثل جودار، كريستيان بيو، عايدة بيجيتش واخرون. أما احدى مفاجآت المهرجان فهى عرض فيلم (الماء الفضى : بورتريه عن سوريا) للمخرجين اسامة محمد ووئام بدركسان. كما سيتم الاحتفال بالعيد السبعين لجريدة لوموند الفرنسية العريقة من خلال فيلم (رجال العالم). وتم اضافة بعض الافلام بعد الاعلان الرسمى للمهرجان منها جرينيمو للفرنسى تونى جاتليف و عن الرجال والحرب للورون رينار. اما المخرجات النساء فنصيبهن 15 فيلما من اختيارات الاقسام الرسمية للمهرجان منها غير المفهومة للمخرجة الممثلة أسيا ارجنتو، الرجال الطيور للفرنسية باسكال فيران والحب المحموم للنمساوية جيسيكا هاوزنر وفتاة الحفلة للمخرجتين مارى اماشوكالى وكلير برجر مع المخرج صمويل تييس.