الأحداث والازمات السياسية ستفرض نفسها بقوة علي أفلام مهرجان كان السينمائي هذا العام وفقا لما أعلنه رئيس المهرجان تيري فيرمو في المؤتمر الصحفي الذي عقده منذ أيام وكشف خلاله عن اختيارات إدارة المهرجان وقال سنعرض أفلاما تتصل بشكل مباشر مع المستجدات علي الساحة الدولية لنري كيف يصنع السينمائيون أفلاما توثق وترصد الأحداث وهي دائما ذات طابع خاص ملح. من بين الأفلام التي ترصد الأزمات السياسية الراهنة الفيلم السوري "ماء الفضة" وهو يرصد الوضع المأساوي في سوريا منذ ثلاثة أعوام ومعاناة الشعب السوري في ظل انقسام وثورة لم تخلف سوي خراب ودمار، الفيلم لأسامة محمد و يعرض ضمن برنامج العروض الخاصة وهو - كما أكد رئيس المهرجان - يعد اختيارا رسميا رفيع المستوي. وتفرض الأزمة الأوكرانية نفسها أيضا علي المهرجان العريق الذي اختار "الميدان" لسيرجي لوزنيستا الفيلم الذي يرصد الازمة و تطوراتها في أوكرانيا من خلال رصده لما يحدث في ميدان "كييف" حيث ثبت المخرج تقريبا كاميراته لرصد الاحداث المتوالية والمتصاعدة في الميدان كرصد لوقائع الأشهر الأخيرة من الأزمة. الجهاديين والإرهاب باسم الاسلام موضوع لن يقتصر عرضه علي الفيلم السوري فقط لكن هناك الفيلم الموريتاني داخل المسابقة "تيمبكتو" لعبدالرحمن سيساكو، الحاصل علي جائزة المهرجان عام 1993 بفيلمه القصير "تشرين الأول" وتجري أحداث "تيمبكتو" في المدينة التي تحمل نفس الاسم شمال مالي حيث توجد التنظيمات الجهادية.. رصد تمبكتو التي دمرها الإرهاب بعدما أصبحت مسرحا للعمليات الجهادية. افتتاح يثير الجدل سيفتتح المهرجان الذي يقام خلال الفترة من 14 إلي 25 مايو القادم بفيلم أثار جدلا قبل عرضه وهو "جريس موناكو" الذي يعرض قصة حياة النجمة الأمريكية وأميرة موناكو الراحلة جريس كيلي وقد أثار ذلك غضب أمير موناكو الحالي والذي لم يرضه تعرض الفيلم لحياة والدته واتهم صناعه بتشويه صورتها وان الفيلم مناف للحقيقة وذلك رغم أنه لم يشاهده أبدا، ورغم تأكيدات من المنتج الامريكي والمخرج الفرنسي بأنهما قدما صورة واقعية ومثالية للأميرة المحبوبة الراحلة!! تلعب دور جريس كيلي النجمة نيكول كيدمان وأخرجه الفرنسي أوليفييه داهان و يعرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية. من يفوز بالسعفة الذهبية؟ أما في المسابقة تشتعل المنافسة هذا العام بين 18 فيلما لكبار صناع السينما في العالم مما يجعل لهذه الدورة مذاقا خاصا نظرا لتميز الأفلام التي تحمل توقيع مخرجين عمالقة ومعظمهم حاصدو جوائز عديدة من دورات سابقة للمهرجان العريق.. من بينهم المخرج الفرنسي الكبير جان لوك جودار وفيلمه "وداعا للغة"DIEU AU LANGAGE وهو فيلم تجريبي ثلاثي الأبعاد كما قال فيرمو. ومن بلچيكا يتنافس الأخوان داردين بفيلمهما الجديد "فيلم DE( JOUکS,UNE NUIT "يومان وليلة". وهناك أيضا أحدث أفلام النجم الأمريكي توم لي چنز مخرجا "THE HOMEMAN" رجل الوطن ". ولأمريكا فيلم ثان هو "FO( »AT»HEک "صائد الثعالب لبينيت ميلر. -و لبريطانيا فيلمان هماJMMY S HALL" قاعة جيمي " لكين لوش، وMک TUکNEک السيد تيرنر"لمايك لي. ولفرنسا ثلاثة أفلام هي SILS MAکIA ""ماريا" لاوليفييه الساياس. وSAINT LAUکENT سان لوران" لبرتراند بونيلو، وMOMY ""مومي" لاكزافييه دولان. ترأس لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية المخرجة النيوزيلاندية جين كامبيون ويعلن المهرجان خلال الأيام القليلة القادمة عن أعضاء اللجنة. أما مسابقة نظرة ما التي يتنافس فيها عدد مميز من أفلام شباب المخرجين من أنحاء العالم يفتتح بالفيلم الفرنسي "فتاة الحفل" إخراج جماعي، ويرأس لجنة التحكيم المخرج بابلو ترابيو من الأرجنتين ويعلن عن أسماء الأعضاء خلال أيام أيضا. جدير بالذكر أن فيلما مصريا وثائقيا سيشترك في المهرجان في مسابقة "المعاهد السينمائية" هو "بعد افتتاح مرحاض عمومي عند الكيلومتر 375" مدته 18 دقيقة إخراج عمر الزهيري وهو من إنتاج المعهد العالي للسينما.