وصفت دار الافتاء فتاوى تحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المصرية ب»الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد« ونفت الدار علاقة تلك الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الاسلامية ومنهجها الوسطى القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد ومايسهم فى تحقيق منافعهم الدينية والدنيوية. واضافت الدار ان فتوى د. يوسف القرضاوى الاخيرة تحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية تكشف عن توظيفه النصوص والاحكام الدينية لخدمة الاغراض والاهداف السياسية والحزبية الخاصة، بما يمثل اقحاما للدين فى صراع سياسى يشوه سماحه الاسلام. كان القرضاوى قد افتى بحرمة المشاركة فى انتخابات الرئاسة المقبلة فى مصر، قائلا ان قادة اسرائيل يدعمون فوز السيسى فى انتخابات الرئاسة المقبلة، لانه يحمى مصالح اسرائيل، ولن يدخل فى مواجهة مع الاسرائيليين من اجل القضية الفلسطينية على حد زعمه وذلك خلال ندوة نظمها الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى الدوحة امس الاول . ومن جهة أخري، استنكر عدد من السياسيين تصريحات القرضاوى . وقال نبيل زكى قيادى بحزب التجمع ان التصريحات التى صدرت من القرضاوى طبيعية، لانه يعتبر عميلا للدولة القطرية وهى التى قامت بتعيينه قبل ذلك كرئيس للاتحاد العالمى ومن المعروف عنه انه رجل منافق لجميع زعماء الامة العربية. ووصف عمرو على عضو المكتب التنفيذى لحزب المصريين الاحرار تصريحات القرضاوى حول مصر بأنها فكاهية ولاتستحق التعليق أو اعطاءها اهمية وموضحا ان القرضاوى رجل وصل إلى أرذل العمر وفى مرحلة زهايمر ومن المفترض ان يبتعد عن الشأن العام فى مصر، واضاف أن القرضاوى حاد عن الصواب منذ فترة طويلة عندما بدأ فى تسييس الدين فى فتاوى الدينية اصبحت تواجه نقدا شديدا من علماء الأزهر مما أدى إلى عزله بمشيخة الازهر و من الاتحاد العالمي. وأكد صفوت عمران الأمين العام لتكتل القوى الثورية الوطنية ان القرضاوى فقد عقلة بعدما باع نفسة للشيطان واصبح من شيوخ السلطان وعبدة الدرهم والدينار فتقدم صفوف خادمى المشروع الصهيو امريكى فى المنطقة.