رفع فريق النادي الأهلي رصيده الي 34 نقطة بعد تعادله أمس 1/1 مع فريق نادي غزل المحلة في اللقاء المؤجل من الأسبوع التاسع عشر، الذي جرت أحداثه باستاد الإسكندرية.. بينما رفع فريق المحلة رصيده الي النقطة (17)، بما يعني أنه مازال في منطقة الخطر وعلي حافة الهبوط. جاءت المباراة لتعطي عمليا درسا في ضرورة احترام الخصم وكاد الأهلي يدفع ثمنا باهظا لعدم التعامل بالجدية المطلوبة من البداية، حيث تقدم للمحلة حسام فرحات في الدقيقة 30 من الشوط الأول قبل أن يتعادل للأهلي تريزيجية في الدقيقة 30 أيضا ولكن من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة يتأجل حسم بطل إفريقيا لموقفه من التأهل الرسمي للمربع الذهبي. وأجمل ما في المباراة الهدفان، خاصة هدف تريزيجية الذي يمكن اعتباره من الأهداف العالمية. ويحسب للمدير الفني فتحي مبروك أنه أجري عددا من التغييرات الموفقة، التي قلبت موازين المباراة، كما وضح أن المحلة صار له شكل مميز في الأداء الجماعي في وجود مديره الفني الخلوق أشرف قاسم. لم تكن هناك ملامح واضحة لخطة لعب ربما لغلبة الجانب العصبي الذي نال من تركيز اللاعبين، وان كانت الدقائق العشرين الأولي تشير الي أن الحافز لدي لاعبي المحلة للفوز كان أقوي، ولذا كان التفوق في الجهد والذي كان يقابله ثقة وهدوء من الجانب الأحمر، الذي اعتمد علي خبرة لاعبيه في امتصاص حماس لاعبي المحلة. وتدخل المباراة مرحلة جديدة في الدقيقة 30 حين يسجل حسام عرفات هدفا جميلا من خطأ دفاعي قاتل، والذي يأتي تتويجا لثمار جهد دؤوب لمدرب دير اسمه أشرف قاسم، وينال بعدها أحمد فتحي انذارا، وينجح المهدي سليمان في التصدي لأول تسديدة للنادي الأهلي في الدقيقة 36.. ويحتسب الحكم محمد حنفي ركلة جزاء صحيحة للأهلي إثر لمس لاعب المحلة محمود ناجي الكرة بيده داخل حدود المنطقة، يسددها تريزيجية ويتألق المهدي سليمان في صدها في الدقيقة 40، وينتهي الشوط الأول بتقدم المحلة بهدف نظيف. سيطرة تامة.. وهدف عالمي ومع بداية الشوط الثاني يشدد الأهلي من هجومه الضاغط علي خصمه.. وتلوح أكثر من فرصة للتهديف ولكن يقظة المهدي سليمان تنقذ الموقف.. ويشارك جدو في الدقيقة الرابعة بديلا لموسي يدان ولم يتغير الموقف في قليل أو كثير بعد هذا التغيير رغم وجود ثلاثة مهاجمين في صفوف الأهلي هم جدو ورؤوف وجمال وذلك رغم الاستحواذ الدائم للفريق علي الكرة. وقد صارت المباراة علي وتيرة واحدة حيث الهجوم السابق للأهلي ولكن بلا فعالية حقيقية خاصة وأنه قد وضح جليا أن اللياقة البدنية قد بدأت تخذل لاعبي المحلة مما جعل فتحي مبروك يلجأ إلي إجراء تغييره الثاني بإشراك أحمد شكري بديلا لأحمد رؤوف في الدقيقة 21 ويستمر الحصار الأحمر علي مرمي المحلة بفضل وفعل لاعبي المحلة أنفسهم الذين أنكمشوا للخلف كعاداتهم، وكأنهعم غير مصدقين أنهم من الممكن أن يفوزوا علي بطل إفريقيا. وأحتفظت التمريرات الطويلة للمحلة بخطورتها ويتعادل الأهلي بهدف عالمي لتريزيجيه في الدقيقة 30 حين يتألق كرة عرضية عالية من شديد قناوي يهيئها لنفسه ويسدد بقوة في الشباك. ومحاولات من الجانبين إلى أن تنتهي المباراة بالتعادل الايجابى.