صرخة أب من أقسى مايمكن أن يتعرض له المرء أن يمرض أحد أبنائه، ولايستطع أن يوفر له مايحتاجه من أدوية، لقد حدث هذا لمواطن بسيط اسمه إبراهيم حسين يعول أسرة مكونة من 6 أفراد، حيث أصيب ابنه البالغ من العمر 23 سنة بالفشل الكلوي، ثم تبعته ابنته الصغرى وعمرها 11 سنة بالمرض نفسه، وزوجته ربة منزل وجميع الأولاد فى المدارس، وهو يعمل باليومية ودخله لايكفى العلاج وحده. العروس الحزينة هى أرملة عمرها 44 سنة وقد اصيبت بتليف فى الكبد، وقصور بالشريان التاجى والسكر والضغط، ولديها ثلاث بنات اثنتان منهن بالتعليم، والثالثة سيتم زفافها قريبا والمعاش لايكفى مصاريف الأسرة، وتحلم الأم بتزويج ابنتها قريبا لكنها عاجزة عن توفير المستلزمات الضرورية من الأثاث. عين مؤمن مؤمن طفل من محافظة المنيا لم يتجاوز عمره سبعة أعوام، وقد اصيب بالسرطان، وتدهورت حالته بسرعة مما أدى إلى استئصال العين اليسري، ومازال يتردد على المستشفى لتلقى العلاج وإجراء الفحوص أملا فى تحسن حالته، ووالده عامل بسيط ولايستطيع توفير مايلزمه لمتابعة حالته فى القاهرة. آلام وائل وائل شاب عمره واحد وثلاثون عاما أصيب بالفشل الكلوي، وتجرى له جلسات الغسيل الدموى ثلاث مرات أسبوعيا، وهو متزوج ولديه طفلان، وكان يعمل بالأجر اليومي، ولم يعد قادرا على القيام بأى عمل، ولادخل لديه للانفاق على الأسرة ومتابعة حالته المرضية التى تسوء يوما بعد آخر.