فى تحدٍ واضح للغرب وتأكيدا لسيادة بلاده على شبه الجزيرة، وصل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس إلى القرم فى أولى زياراته لهذا الإقليم عقب ضمه لروسيا فى مارس الماضي، ومن المتوقع أن يشهد بوتين عرضا عسكريا ضخما فى ميناء سيفاستوبول عاصمة القرم احتفالا بالذكرى السنوية للانتصار على قوات ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وتأتى زيارة بوتين للقرم عقب حضوره احتفالا أمس بالذكرى السنوية للحدث ذاتة فى الميدان الأحمر بوسط موسكو ، وأشاد خلاله بالدور السوفييتى فى هزيمة الفاشية، مؤكدا أن «أولئك الذين هزموا الفاشية يجب ألا يتعرضوا للخيانة»، وقال بوتين ان عدم نسيان أولئك الذين هزموا الفاشية له دلالة لأن موسكو حذرت من مخاطر يمثلها زعماء ترى أنهم يمثلون الفاشية الجديدة فى أوكرانيا وحثت أوروبا على منع صعود اليمين المتطرف». وشدد بوتين على أن»الإرادة الحديدية للشعب السوفييتى وعدم الخوف والعزيمة أنقذت أوروبا من العبودية. كان بلدنا هو الذى طارد النازيين إلى عرينهم وحقق تدميرهم الكامل والنهائي، وهو الأمر الذى تكلف ملايين الضحايا ومصاعب رهيبة.» وأضاف «سنحمى دائما هذه الحقيقة المقدسة التى لا تخبو ولن نسمح بخيانة أو طمس سيرة هؤلاء الأبطال الذين لم يهتموا بأنفسهم وإنما حافظوا على السلام على هذا الكوكب.» وفى تلك الأثناء، أقر مسئولون أوكرانيون فى مدينة دونتسك بأنه لا يمكنهم منع الانفصاليين الموالين لروسيا من إجراء استفتاء حول الانفصال عن أوكرانيا والمقرر إجراؤه غدا - الأحد. وقال مكتب عمدة دونتسك فى بيان إنه ليس هناك ما يكفى من قوات الشرطة للقيام بذلك.وأضاف أنه من أجل السلامة العامة، لن يكون هناك أى مسعى لمنع الانفصاليين من إقامة مراكز اقتراع فى أماكن مثل المدارس وغيرها. على صعيد متصل، انتقدت فرنسا أمس دعوات انفصاليى شرق أوكرانيا الرامية لإجراء استفتاءات على الحكم الذاتى فى دونتسك، حيث أكد وزير خارجيتها لوران فابيوس فى بيان أمس أن « بلاده تدين على وجه الخصوص قرار الانفصاليين فى شرق أوكرانيا إجراء استفتاء غير قانوني»، مؤكدا «أن الأولوية الملحة هى التهدئة والالتزام بحوار وطنى والاعداد لانتخابات 25 مايو الجاري». وفى غضون ذلك، وقعت معارك أمس فى ميناء «ماريوبول» الواقع جنوب شرق أوكرانيا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحي،حسبما افادت وسائل الاعلام الاوكرانية. وأورد موقع «إنسايدر» الأوكرانى أن 8 انفصاليين موالين لروسيا لقوا مصرعهم خلال تبادل لإطلاق النار.