تحقيق: عماد عريان يبدو أن شركات الاسكان والتعمير قررت تغيير قواعد اللعبة من جانب واحد فيما يتعلق ببيع الوحدات السكنية لراغبي التملك, وذلك حتي تتمكن من تجاوز القواعد القانونية والإدارية التي كانت تكبل أيديها من قبل في الاقدام علي أي تجاوزات, وبعد أن كانت جلسات البيع العلنية المحكومة بشروط وقواعد وإجراءات محددة تضمن العدالة والنزاهة والشفافية, بدأت تلك الشركات ربما بفعل فاعل أو فيما يشبة الاتفاق الضمني غير المكتوب في إقرار إجراءات جديدة للبيع والتخصيص قبل البيع بالأمر المباشر وبأسبقية الحضور أو الحجز أو دفع المقدم وربما حتي بأسبقية النية. فبمجرد نشر الأهرام صباح يوم الأحد الماضي تحقيقا ميدانيا حول تجاوزات قانونية وإدارية من جانب شركة النصر يلإسكان والتعمير عند بيعها يوم الأربعاء الماضي البرج السكني العملاق6036 في مدينة المعراج حتي تدفق علي الصحيفة العديد من الفاكسات العاجلة يشكو أصحابها من تجاوزات قانونية وإدارية تكاد تكون صورة كاربونية من تجاوزات شركة النصر للإسكان والتعمير, ولكن هذه المرة من جانب شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير أيضا.. الفاكس الأول جاء من المهندس محمد حسن فوزي ويشكو فيه من تجاوزات شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير خلال بيع وحدات سكنية في أبراج( أ) بالمجمع السكني بجوار سنترال مصر الجديدة, ووفقا لإعلان منشور في جريدة الأهرام ويحدد موعد البيع يوم الخميس18 مارس2010, والتعاقد بأسبقية الحضور إلي مقر الشركة ابتداء من مواعيد العمل الرسمية الساعة الثامنة والنصف صباحا. إلا أن الشركة وفقا لتأكيدات المهندس محمد فوزي لم تلتزم بذلك وقامت بإعداد قائمة لعدد من الأشخاص للحصول علي الوحدات المتميزة الأقل سعرا, وهو ماحدث بالفعل خلال جلسة البيع, ويؤكد صاحب الشكوي أن اعلان بيع الشقق حدد يوم الخميس بأسبقية الحضور واصفا ذلك لايجوز حجز الشقق لأشخاص بعينهم قبل مواعيد العمل الرسمية صباح اليوم المذكور, وما دون ذلك يعتبر مخالفة إدارية واضحة وباعتراف مسئولي الأمن بالشركة بأنهم قاموا بتسجيل الأسماء اعتبارا من مساء يوم الأربعاء, بالاضافة إلي ذلك فإن الحضور أمام البوابة الخلفية للشركة أكدوا أن كشوف الأسماء كان مسجلا بها الاسماء قبل فتح الباب الخلفي للشركة علي حد قوله وتأكيده. والمعلومات نفسها ترصدها وتسردها الدكتوره سناء عبد المنعم بدر التي أكدت أنها توجهت للشركة صباح الخميس يوم البيع فوجدت أن الكشوف مملوءة قبل موعد العمل الرسمي وسجلت رقم(71) بالكشف, وقالت إنها علمت من السادة راغبي الشراء للوحدات السكنية أن الأمن أحضر الكشوف وبها نحو عشرين اسما مسجلا الساعة السادسة من مساء الأربعاء أي قبل اليوم المحدد لتسجيل الأسماء وبدء البيع وتضيف أنه عندما نودي علي الأسماء في الساعة التاسعة تأكد الحاضرون أن الأسماء الخمسة الأولي من أسرة واحدة تقوم بالشراء بقصد الاتجار بالوحدات السكنية. وتتفق معها نقل في الوقائع السيدة ليلي حسن حسني, زوجة اللواء مهندس سعيد ابراهيم عبد المنعم والتي كانت تسعي لشراء وحدة سكنية لنجلهما الدكتور خالد سعيد ابراهيم, وتقول في شكواها انها كانت ترقب الاعلان عن بيع الوحدات السكنية المذكورة, وتوجهت إلي مقر الشركة فجر يوم الخميس المحدد للبيع وبالتحديد الساعة الخامسة والنصف صباحا فوجدت أن الكشوف مملوءة بالأسماء قبل مواعيد العمل الرسمية, تلك الشهادات هي لثلاثة أفراد كانوا شهود عيان لتجاوزات أضرت بهم وبفرصهم في الحصول علي مسكن لأولادهم وهم يضعون تلك التجاوزات من جانب شركة مصر الجديدة