شهدت مشاركة نبيل فهمى وزير الخارجيه فى المؤتمر الوزارى الرفيع المستوى الذى تستضيفه أبو ظبى حول التغير المناخى للتحضير لقمة تغير المناخ نشاطا مكثفا للوزير. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى ان الوزير التقى نائب رئيس وزراء الصين ووزير خارجية السودان ووزير خارجية الجبل الأسود ومع رئيس الوزراء البريطانى الاسبق تونى بلير، فضلاً عن لقاءين مع وزير الخارجية الامارتى الشيخ عبد الله بن زايد ووزير الدولة الإماراتى سلطان الجابر. وأوضح المتحدث ان اللقاءات التى عقدها وزير الخارجية فى أبو ظبى تركزت حول العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول وسبل تطويرها خاصة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، مشيرا الى أن المباحثات تطرقت الى عدد من القضايا الاقليمية سواء فى الشرق الاوسط وأفريقيا على رأسها القضية الفلسطينية والازمة السورية والاوضاع فى ليبيا والنزاعات الافريقية بالإضافة إلى قضية الأمن المائي. وخلال كلمته أمام المؤتمر الوزارى طالب فهمى المجتمع الدولى بتحفيز جهود التعاون لدعم الدول النامية ومنها مصر لمواجهة الأزمات المتعاقبة وتوفير الطاقة والمياه والموارد المائية والاستثمارات اللازمة لتحقيق نمو اقتصادى بمعدلات مرتفعة لمواجهة هذه التحديات ورفع مستوى معيشة الشعوب بما يتطلب مصادر هائلة من الطاقة مما يضعنا فى معضلة مشتركة لمحاولة إيجاد سبل لتوفيرها دون الإضرار بالبيئة. وطرح فهمى بعض النقاط بما يراه تفكيراً علمياً مبتكراً يربط مصادر الطاقة المتجددة فى العالم العربى من طاقة شمسية ورياح ووفرة فى رؤوس الأموال وأخرى بها معرفة علمية وتكنولوجية وأعطى مثالاً بمشروع Desrtec للطاقة الشمسية لربط شمال إفريقيا والمنطقة العربية بجنوب أوروبا وباقى القارة الأوروبية حيث أعرب عن أسفه ورفضه لمبررات تعطل المشروع. وتأتى مشاركة وزير الخارجية فى اجتماع أبو ظبى تحضيراً لقمة تغير المناخ فى نيويورك وتمهيداً لتوجه العالم نحو التفاوض على اتفاق دولى جديد حول تغير المناخ يحدد الحدود القصوى للانبعاثات الضارة بالبيئة التى على مختلف دول العالم الالتزام بها بحلول عام 2020 ومسئوليات المجتمع الدولى والدول المتقدمة عن تقديم الدعم اللازم للدول النامية لمواجهة ما يمثله ذلك من تحديات بيئية بينما تواجه متطلبات تحقيق التنمية لشعوبها. علي صعيد متصل، أكد فهمى فى حوار مع محطة «سى. إن. إن» الأمريكية ان الدستور الجديد قلص صلاحيات الرئيس، وان مصر ماضية بثبات نحو المستقبل ولن تعود إلى الوراء.