الغردقة اسم يجسد خطأ توارثته الأجيال حيث إن الاسم الصحيح هو الغرقدة نسبة إلي نبات الغرقد ومن هنا جاء المسمي باللغة الإنجليزيةhurghada ليؤكد التسمية الأصلية المكتسبة من الغرقد وهو شجرة من شجر الشوك له ثمار مستديرة كأنه خرز العقيق وكان هذا المكان مرسي للقوارب والمراكب الشراعية ووجود شجر الغرقد. ولمحافظة البحر الأحمر, التي تعد أكبر محافظات مصر طولا حيث تمتد عبر شريط ساحلي يصل طوله إلي1080 كيلو مترا, قري ومدن تمثل مسمياتها قصصا وحواديت يرويها المؤرخ الراحل كمال الدين حسين في مؤلفاته عن مدينة القصير وعيذاب والشاذلي أبوالحسن والتي تناولت أصول مسميات القري. وحول أصول تسمية المدن والقري من اقصي الجنوب في حلايب وحتي شمالها في الزعفرانة نكتشف أن حلايب سميت بهذا الاسم من الشيخ محمد علي حلايب أول من استوطن في هذه المنطقة مع قبيلته وأولاده وهي جزء أصيل من أرض مصر كما اثبتتها الاتفاقية المبرمة بين الحكومة المصرية والحكومة الانجليزية في19 يناير1899 التي حددت الحدود المصرية. وأبورماد تعود تسميتها إلي وجود خام المنجنيز بكثرة الذي يشبه الرماد فيما تم إطلاق اسم الشلاتين علي تلك المنطقة بلغة قبائل البيجاوية التي سكنتها, والحمراوين يقال إن هذا الاسم أطلق عليها بعد أن ضلت ناقة أحد البدو وكانت تسمي بالحمراء فكان ينادي عليها بالحمروين بمعني اين الحمرا. وعن سفاجا يرجع المؤلف الاسم إلي أصله بالفرعوني حيث السفا هي التراب.. ويقال في تعليل الاسم أن ريحا شديدة هبت وسفت التراب في هذا المكان فأصيب الناس بالذعر والهلع وصاحوا السفا جه أي التراب جاء, أما رأس غارب فتسمي أيضا جبل غارب والغارب هو الكاهل وأعلي كل شيء. ويشير إلي أن الزعفرانة والتي تمثل أول قرية للمحافظة علي الحدود الشمالية سميت بذلك نسبة لوجود نبات الزعفران بها, ومرسي علم تسميتها الأصح مرسي العلم والمقصود به الجبل حيث تتميز المنطقة بكونها جبلية مرتفعة. وهناك أيضا أم غيج ويعود أصل الاسم إلي لفظ أم غيض أي المنطقة ذات الغيضة وتعني تجمع الشجر في مغيض الماء وتقع جنوب القصير بخمسين كيلو مترا, أما القصير فهي أقدم مدن البحر الأحمر وبها العديد من الآثار الإسلامية والقصير هي اسم تصغير للقصر أي الحصن وذلك لكونها إحدي مناطق حماية طرق التجارة في البحر خلال العصور الإسلامية والفاطمية.