انحيازه لمصلحة الجماهير، جعله يحرر توكيل تأييد للمرشح عبد الفتاح السيسى لأنه يرى أنه الأصلح لقيادة البلاد فى هذه المرحلة الصعبة.. وإنحيازه للعمل الجماهيري، جعله يقبل العمل منسقا عاما للحملة الشعبية الموحدة التى ارتفع عدد أعضائها إلى 31 حزبا و20 حملة شعبية منفردة، ثقة فى اسم منسقها العام اللواء محمود خليفة محافظ الوادى الجديد الأسبق. يؤكد اللواء خليفة أنه غير نادم على عمل توكيل دعما للسيسي، موضحا أن موقفه حيادى وقانونى وفقا للحق الذى منحه الدستور لكل مواطن مصري. ويمضى قائلا: لم أحشد الجماهير أو استغل منصبى لمجاملة المشير، وإنما تعاملت كمواطن عادى له حق تحرير توكيل للمرشح الرئاسى الذى يؤيده. لكن حين أدركت أن هناك بعض الجهات الإعلامية تثير الموضوع بشكل هجومى متحامل بهدف تشويه الحكومة ومحاولة اسقاطها، أدركت اللحظة سريعا وفضلت أن أتقدم باستقالتى كى أعفى الحكومة من الحرج، لإن اسقاطها كان يعنى تأجيل الإنتخابات الرئاسية. لست آسفا على هذه الخطوة. فأن يكون لك انجازات خلال أيام تقضيها فى منصبك خير من محافظين آخرين يمضون سنوات فى مناصبهم دون أى تأثير. وعن فكرة انضمامه للحملة الشعبية الموحدة، يقول: يتصور البعض أننى قبلت منصب منسق عام للحملة بحثا عن الأضواء من جديد، وهو تصور خاطيء، لأنها لا تجسد منصبا عظيما بقدر أن يكون عملك مرتبطا بالجماهير بشكل مباشر. ليس لنا مصادر تمويل خارجية، كل منا يتحرك بإمكاناته الشخصية فقط. كما نفى اللواء خليفة ما تردد عن طلب الحملة الرسمية للمشير السيسى انضمامه لها، قائلا: لم أتلق منهم تكليفا بأى مهمة. ولكن يربطنى تواصل بصفة شخصية مع بعض أعضاء الحملة الرسمية. وبدورنا ننقل لهم وجهة نظر الشارع وندعمهم بالمعلومات التى لدينا كحملة شعبية. بالنهاية، نحن نتقاسم هدفا واحدا. وحول إذا ما كانت الحملة الشعبية تتضمن عناصر من الحزب الوطني، يؤكد المنسق العام أنه لا أحد يعمل داخل الحملة تحت عباءة حزبه السياسي. كما أنه طالما ليس هناك شبهة فساد تلحق بالشخص فنحن لسنا مع اقصاء الأبرياء أو تقسيم الشعب كما يفعل الإخوان. فتجد الإخوانى يتصور أنه مسلم أرقى من باقى المسلمين، ويعطى نفسه الحق فى رفع السلاح بوجه الشعب. وحول خريطة فعالياتهم بالشارع، يقول: سنعقد مؤتمرات جماهيرية فى كل مصر، استنادا على الأحزاب التى معنا بالحملة بما لها من ظهير شعبى بالمحافظات. كما نعطى الأولوية لتأمين الأماكن التى ستشهد حضورا جماهيريا تأمينا كاملا بالتنسيق مع الأمن. الدعاية تعتمد على طرح مكامن قوة البرنامج الإنتخابى للمشير بشكل بسيط للناس، وتاريخ الرجل بما يتضمن من انجازات، وسماته الشخصية التى تؤهله لقيادة البلاد. وفيما يتعلق بعلاقته الشخصية بالمشير السيسي، يشير إلى أنها علاقة امتدت على مدار 40 عاما، بدءا من قبولنا بنفس دفعة الكلية الحربية، والتحاقنا بنفس سلاح المشاة، وتخرجنا من الكلية، والمناصب القيادية التى كنا نحصل عليها بالتوازي، إلى أن حصلنا معا على رتبة «اللواء» فى نفس اليوم. التقينا أثناء تنفيذ المشروعات والمناورات كحاضرين أو منفذين، شاركنا فى دورات المعاهد العلمية كدارسين. عرفته رجلا حازما جادا فى عمله، متدين يخاف الله، عطوف وله مواقف انسانية عديدة. يحضرنى هنا كيف كان يقتطع من مرتبه الخاص ليمنح مكافآت إلى المجندين، وهو ما يطمئننى بأنه سوف يرعى المواطن البسيط ويشعر باحتياجاته. بالإضافة إلى أنه لا يحب الحديث إلّا إذا كان هناك ضرورة له وذا أهمية. يحسب للكلمة ألف حساب، ودقيق جدا فى تعبيراته واختيار مفداته، لا يبغى الإعلام ولا يبحث عن الأضواء. وعن مستقبل الحملة الشعبية الموحدة، يقول اللواء محمود خليفة: ما أن تنتهى الانتخابات الرئاسية، ينتهى دورنا. أحترم كل من شارك فيها سواء من القضاة أو الثوريين ونصدر أحكاما على كل كبيرة وصغيرة. الدول العظمى بها فساد وأخطاء لكنها لا تتوقف عن الحياة تحاربه دون أن تتخلى عن الاستقرار والسلام لشعوبها.