لحظات وساعات..أيام وشهور.. هي عام من عمر الزمن ولكنها سطور جديدة تكتب في تاريخ مصر.. عام من عمر الثورة التي مازالت تطالب بالعدل.. شباب ورجال.. أطفال ونساء.. مازالوا يحملون أرواحهم بين أيديهم طلبا للحرية.. فنانون مازالت فرشاتهم ترفض الظلم, فالفن يعبر عن وجدان الشعب, وبه تؤرخ الأحداث, وقد شارك فنانونا في الثورة منذ أيامها الأولي ومنهم من قدم روحه فداء للوطن. كي لا ننسي تحية عطرة إلي كل شهيد سالت دماؤه علي ارض مصر..ومنهم احمد بسيوني, وزياد بكير اللذان استشهدا في الثورة.. أحمد بسيوني 32 عاما مدرس بكلية التربية الفنية هو أحد شهداء ثورة 25 يناير, سقط برصاص القناصة يوم 28 يناير في جمعة الغضب, تاركا اثنين من الأبناء وزوجة, مصر شاركت في بينالي فينسيا بمشروعه 30 يوما من الجري في المكان الذي أعده قبل استشهاده, وقد شهد الجناح المصري هناك أكبر حضور جماهيري, وأكبر تغطية إعلامية. زياد بكير 37 عاما مصمم جرافيك وفنان التشكيلي كان يعمل بدار الأوبرا اختفي يوم جمعة الغضب وبعد مضي 40 يوما عثر عليه في مشرحة زينهم مصابا برصاصة في الصدر, استشهد زياد تاركا زوجة وثلاثة أطفال وأم وأب مكلومين, وقد جمعت والدة الشهيد اعماله وافتتحت بها معرض الاسبوع الماضي في قاعة الهناجر بدار الاوبرا الفنان والثورة قدم كثير من الفنانين أعمالا لتوثيق أحداث الثورة ومنهم الفنان آمين ريان الذي تعبر لوحته الشهيد عن كل من قدم حياته لتحيا مصر, فصور الشهيد محمولا علي الأعناق بلا تفاصيل في الملامح آو الشكل وأعطي الخلفية اللون الأحمر دليل علي اشتعال نار الثورة, أما الفنان طه قرني فقام بعمل جداريه ضخمة بعنوان الثورة مكونة من 16 لوحة تناول فيها كامل أحداث الثورة وأبطالها الثوار الذين هبوا مضحين بأنفسهم من اجل مصر العظيمة, أما الفنان صلاح عناني فقدم لوحة زيتية0 بعنوان أنا الشعب قام فيها الفنان بسرد أحداث الثورة متمثلة في مشاهد ايقونية تشكل ملحمة خاصة بالثورة بطريقة السرد البصري من أسفل والتي تبدأ بشباب الانترنت مع ابرز المشاهد التي ميزت الثورة المصرية, بالإضافة إلي مشهد للشهداء مع تصوير جموع شعبية من الأسر المصرية البسيطة وشباب الثورة, وتضافر قوة الشعب من مسلمين ومسيحيين وقدم الفنان فريد فاضل لوحة مصر تحمي ثورتها و فيها يرمز الفنان لمصر بسيدة تراقب القوات المسلحة وهي تحمي الثورة الوليدة فترفرف الأعلام حولها معلنة عن بداية عهد جديد, كما قدم الفنان طاهر عبد العظيم لوحة زيتية بعنوان الحرية تمثل فتاة الحرية تتطلع إلي مستقبل جديد بعد الثورة وخروجها من خلال تكوينات مستوحاة من العناصر الفرعونية المصرية المجردة ومنزلقة بقاعدة من أسماء الشهداء والمصابين., كما قدم الفنان عصمت داوستاشي معرضا بعنوان قبل وبعد الثورة عبر من خلاله عن رؤيته الخاصة.للأحداث من خلال 15 لوحة من التصوير الزيتي, كما رسم الفنان محيي الدين حسين عدة أعمال عبر فيهم عن انفعاله بالثورة ومنها لوحة بعنوان مصر المحروسة عبارة عن مجموعة ورود مرسومه بألوان علم مصر ويعلوها اسم الله الذي يحمي مصر دائما وأبدا وتنتهي اللوحة بكلمة تحيا مصر,وغير هؤلاء كثيرون عملوا لتوثيق احداث الثورة كل برؤيته واسلوبه الخاص لتبقي هذه الاعمال شاهدا علي ايام مازال التاريخ يقف عندها في النهاية فإن الغد أت وسواء كنا نسعي للأحتفال او لتكملة الثورة فمن الأكيد أن زمن الخوف قد ولي و نحن جميعا مصرون علي غدا أفضل لمصرنا الحبيبة.... حاملين بداخلنا امال كل شهيد في حياه كريمة.. وهتاف لا يزال صداه يدوي...عيش.. حرية.. عدالة اجتماعيه.