«طريق الموت»هكذا يسميه السائقون و قائدو سيارات النقل الثقيل و الأجرة هذا الإسم ، و هو طريق فردى ذو اتجاهين ، يمتد من مدينة دمنهور مرورا بأبو حمص وأبو هواش و المحمودية وصولا إلى مركز إدكو ثم الطريق الدولى الساحلى ، و يعد من أهم الطرق فى البحيرة وأكثرها حركة على مدار 24 ساعة. بداية يقول «ربيع عبدالله عبدالرحمن» سائق و مقيم بإدكو بالرغم من أهمية الطريق إلا أنه على حاله منذ سنوات ولم تحدث به عمليات توسعة ، بل على العكس قام الأهالى باستغلال حرم الطريق الذى يزيد على مساحة 20 مترا فى إقامة المحاجر و شون الرمال و الزلط و عمل الورش البدائية والمطبات الصناعية التى تزيد على 48 مطبا من دمنهور إلى إدكو ،مما أدى إلى تضييق الطريق و إختناقه و زيادة الحوادث و تكرارها بشكل يومى . و يضيف »محمد إبراهيم عبدالله« سائق إن إزدحام الطريق زاد بعد أن قامت شركات البترول بالتخلص من المياه الملوثة لديها عن طريق نقلها إلى العامرية بالإسكندرية ،وزيادة عدد سيارات النقل الثقيل على الطريق ، وتضطر أحيانا إلى المبيت على جانبه ، بالإضافة إلى وجود أكثر من 200 مصنع مختلف تحمل منها و إليها سيارات البضائع و المواد الخام و تجارة الأسماك ، وكل ذلك أدى إلى إزدحام الطريق الضيق و ازدياد نسبة الحوادث عليه .بينما يقول »على الشحات السيد« سائق و مقيم بالمحمودية إن هذا الطريق سار عليه أكثر من محافظ لمحافظة البحيرة إلا أنه لم يلفت انتباه أى منهم بالرغم من أهمية الطريق لانه يربط معظم مراكز و قرى البحيرة و يعد طريقا تجاريا ولو توقفت الحركة عليه سيصاب العمل بالشلل فى قطاعات كثيرة . كما أنه لم يصادف مرور أحد المسئولين أيام الأسواق الموجودة على الطريق سواء «سوق الأربعاء» على كوبرى عاشور و »سوق الخميس« بأبو هواش أيضا على الطريق ، و «سوق الثلاثاء» فى حلق الجمل ، بالإضافة إلى موقف أبو هواش بأبو حمص الموجود على طريق ادكو ، وكل هذا جعل من السفر على طريق ادكو دمنهور رحلة عذاب و مشقة و خوفا دائما من الحوادث المتكررة.