وسط مخاوف عالمية من الحرب المشتعلة فى الشرق الأوكراني، أعلن فياتشيسلاف بانوماريف زعيم الانفصاليين فى سلافيانسك شرق أوكرانيا أن مراقبى منظمة الأمن والتعاون الأوروبى المحتجزين منذ يوم الجمعة «سجناء حرب«وليسوا «رهائن». وكرر بانوماريف تعبير »سجناء حرب« عدة مرات، موضحا أنه تم بالفعل إطلاق سراح السائق فقط، بينما ال12 الآخرين، وهم ثمانية أوروبيين وأربعة جنود أوكرانيين، لازالوا قيد الاحتجاز. وأضاف «فى مدينتنا التى تعيش حالة حرب، يعتبر أى عسكرى لا يحمل إذنا منا سجين حرب»، موضحا أن المراقبين محتجزون حاليا فى مقر البلدية وليس بإمكانهم الحديث مع الصحافة. وعاد الزعيم الانفصالى وكرر الموقف السابق بأنه لن يتم الإفراج عن المراقبين سوى مقابل إطلاق سراح «معتقلين من صفوفهم». ووفقا لإنفصالى سلافيانسك، فإن المراقبين المحتجزين ليسوا جزءا من بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية إلى أوكرانيا. ورفض بانوماريف عبارة «رهائن». وأكد انه من المتوقع وصول فريق مفاوضين من المنظمة الأوروبية إلى المدينة خلال ساعات، وفقا لما أعلنته المنظمة فى وقت سابق. وكان الزعيم الانفصالى قد أكد فى وقت سابق اعتقال ثلاثة من رجال القوات الخاصة الأوكرانية «ألفا» بتهمة التجسس، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك أى تواصل مباشر مع كييف سوى عبر منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا على اعتبار أن السلطات الأوكرانية «لا تفهم سوى لغة القوة». وعرض إيجور ستريلكوف قائد كتائب «المقاومة الشعبية» فى المدينة الإنفصالية للصحفيين أدلة تؤكد اعتقال الضباط الثلاثة بينها هويات الضباط ووثائق خدمتهم، بالإضافة إلى مسدسات كانت بحوزتهم. وفى محاولة لتكثيف الضغوط على الجانب الروسي، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خلال زيارته الحالية لماليزيا،أنه على الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى توحيد الصف لفرض عقوبات جديدة على روسيا لمنعها من زعزعة استقرار أوكرانيا. وأكد «سنكون فى وضع أقوى لردع السيد بوتين عندما يرى أن العالم موحد وأن الولاياتالمتحدة وأوروبا متحدتان وأنه ليس مجرد صراع أمريكى روسي». وخلال زيارة لماليزيا قال أوباما إن أى قرار بفرض عقوبات على قطاعات من الاقتصاد الروسى فى وقت لاحق سيعتمد على قدرة واشنطن وحلفائها على التوصل لموقف موحد بشأن كيفية التحرك قدما.