48 ساعة، تتسمر فيها عيون مشجعى كرة القدم فى القارة السمراء، صوب مقر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف)، بدءا من الساعة الثانية والنصف ظهر اليوم، وحتى الموعد نفسه تقريبا من بعد غد الثلاثاء، لمعرفة ملامح تصفيات النسخة 30 لكأس الأمم المقرر إقامة نهائياتها العام المقبل فى المغرب، من ناحية، ومتابعة قرعة دورى أبطال افريقيا والكونفيدرالية فى دور الثمانية بعد أن تحددت جميع الأطراف، من ناحية أخرى. ضربة البداية، تنطلق ظهر اليوم، بقرعة تصفيات المونديال الأسمر الذى تنتظره القارة كل عامين، والمرتقب أن تتابعها 120 دولة على الهواء مباشرة فى سابقة هى الأولى من نوعها فى نظام الكاف، بحضور عدد مميز من النجوم أصحاب الأسماء الرنانة فى مقدمتهم حسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للفراعنة وصاحب الرقم القياسى فى الحصول على اللقب ومعه النجم محمد أبو تريكة، واللذان تلقيا دعوة لحضور الحفل كضيفى شرف، وإن كان سيمثل مصر رسميا كل من شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب وأحمد حسن مدير الكرة وسمير عدلى المدير الإدارى. وبعيدا عن قائمة الحضور التى تطول، فإن النظام الجديد للاتحاد الإفريقى، وضع الفراعنة فى التصنيف الثانى بناء على نتائجهم الأخيرة الأفريقية والدولية وغيابهم عن المونديال الأسمر مرتين متتاليتين وتراجع ترتيبهم فى التصنيف الشهرى للاتحاد الدولى (الفيفا) . ويضم التصنيف الثاني، أيضا منتخبات الجزائر وأنجولا والرأس الأخضر والكاميرون وتوجو وجنوب أفريقيا، بينما يشمل التصنيف الأول فرق نيجيريا وغانا وكوت ديفوار وزامبيا وبوركينافاسو ومالى وتونس، أما الثالث فيضم منتخبات جمهورية الكونغو والجابون وغينيا وأثيوبيا والسنغال والنيجر والسودان، بينما لم تتحدد بعد أطراف المستوى الرابع، بالنظر إلى أن تصفيات المرحلة التمهيدية من المقرر إجراؤها خلال شهرى يوليو وأغسطس، على أن تبدأ مباريات المجموعات بين شهرى سبتمبر ونوفمبر المقبلين. ويقوم نظام التصفيات على تقسيم المنتخبات إلى سبع مجموعات تشمل منتخبا من كل مستوى، يتأهل منها الأول والثانى إلى النهائيات مباشرة، بالإضافة إلى أفضل ثالث على مستوى المجموعات ليكتمل عقد البطولة بوجود 16 منتخبا، بعد احتساب المغرب البلد المضيف. وقبل ساعات من إجراء القرعة المرتقبة، خرجت بعض التصريحات الواثقة من بعض المديرين الفنيين، مثل ميلوتين سيردوفيتش أو «ميشو» مدرب أوغندا الذى أكد عدم اهتمامه باسم المنافس خلال الجولة المقبلة، مشيرا إلى أن الوقت حان لتأهل فريقه للنهائيات الغائب عنها منذ 30 عاما. وأضاف أن لديه ثقة كبيرة فى قدرة لاعبيه، على تحقيق هذا الأمل، خاصة بعد الاستعداد القوى للتصفيات خلال الفترة الماضية. ولم يختلف رد فعل المدير الفنى البرتغالى الجديد لإثيوبيا ماريانو باريتو (57 عاما)، وقال إن مهمته الرئيسية بعد توليه منصبه التركيز على الصعود للمونديال الأسمر. خاصة بعد إخفاق الفريق فى تصفيات المونديال.